تنظر إلية وكأن الطيبة تطبع على لمحات عينية وملامح وجهة البريء ونظراته وابتساماته التي لا تفارق وجهه أينما حدث، فتجده متوكل على الله فى كل شيء، يداوم على الصلوات فى المسجد على الرغم من وقوفه خلف الإمام مستمعا لا أكثر لا يفقه منه شيئا، ولكن كما عودة أبوه على الصلوات الخمس بالمسجد خصوصا صلاه الفجر.
يصطحبة والده، الذى يعمل بائع أسماك، في بعض الأحيان معه ليقوم بمساعدته ويحاول أن يعلمه شيئا ما يقتات منة ولكن فى حقيقة الأمر أن قدراته العقلية والذهنية لا تمكنه من ذلك، حيث تعلم فى مدارس الصم والبكم ولم يستكمل التعليم لقدراته التي لا تسمح بذلك، وتمكن من استخراج شهادة ذوى الإعاقة "القدرات الخاصة".
طالب المواطن "أدهم أحمد مهدى" يبلغ من العمر 28 عام، معاق ذهنيا، ويعول أسرة ، ويقطن فى غرفتين فى منزل والدة بطهطا، المسئولين بالتكرم علية بتعيينه ضمن الـ5% فى المسابقات الحكومية أو الحاقة بأي مدرسة بعقد ليعمل فراشا بالمدرسة أو أي مصلحة مثل الوحدة المحلية حتى يتمكن من القيام بمصاريف منزلة وزوجته.
وقال "أدهم" إنه يأخذ كل صباح من والدة 20 جنيها ولكن اتضح أنها 5 أو 10 جنيهات فقط ليقوم بالصرف بها على المأكل والمشرب ومنها العلاج له ولزوجته، بالإضافة إلى 300 جنيه من الشئون الاجتماعية، وهذا بالطبع لا يكفى بتاتا والرحمة حلوة يا رب يوظفوني.
وأكد والده لـ"أهل مصر" أن ابنة معاق ذهنيا لا يستطيع الخروج وحدة إلى أي مكان للبيع فيه أو الشراء ولذلك غالبا ما يصطحبة معه أثناء ذهابه لبيع الأسماك على حمارا يحمل على جنباته مقطفان بهما الأسماك المجمدة أو البلدي فى بعض الأحيان وهذا ليس دائما كل يوم، ولكنة يمكن أن يذهب ويأتي من وإلى مكان واحد ثابت كمدرسة أو الوحدة المحلية القريبة من المنزل.
وأضاف أنة قام بتزويجة وتسكينة معه بالمنزل بغرفتان وحمام أسوة باخوتة حتى لايكون قد ظلمة وخاصة لظروفة الذهنية التى يعيشها ولا يقدر على التصرف وحدة.