إذا كنت ممن لا يحبون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتغضب من سياسته، فلا ننصحك بزيارة تلك القرية الألمانية الهادئة التي تدعى "كالشتات"، لأنك ستجد ترامب في كل مكان.
سنأخذك في جولة في القرية الفقيرة التى ولد بها الرئيس الأمريكي ولم يعرف أحد عنها شيئاً وفقاً لصحيفة النيويورك تايمز الأمريكية.
عندما تتجول في قرية "كالشتات" تجد مخبز "ترامب" الذي يديره "هيربرت ترامب"، "إلسي ترامب"،و"أورسولا ترامب" التي خرجت عن صمتها وقالت للصحيفة " لا يمكنك أختيار أقاربك، أليس كذلك"؟
-جد ترامب "حلاق":
ولد كل من جدي "ترامب" الأبوي ، فريدريش وإليزابيث ترامب ، في "كالشتات" ، التي تضم الآن 1200 نسمة، حيث تم تعميدهم في كنيسة القرية وتزوجوا على بعد بضعة أميال على الطريق قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة.
يشترك ترامب في بعض الخصائص الأساسية مع جده الألماني ، ومن بينها اهتمامه بالشعر، حيث كان "فريدريش ترامب" يعمل حلاقاً في نيويورك قبل أن يدير مطعماً ، كما أدار بيت دعارة للباحثين عن الذهب في مدينة "يوكون".
بعد انتخابه تلقت القرية التهديدات:
تلقت الفنادق المحلية في القرية الألمانية والتي يديرها عدد من أقارب ترامب تهديدات بالمقاطعة وإلغاء الحجز من عملاء الفنادق القدامى.
وتحكي "أورسولا ترمب"، صاحبة المخبز وهي تقف على منضدة البيع في القرية، عن مكالمة هاتفية تلقتها بعد فترة وجيزة من انتخاب ترامب حيث وجدت امرأة تقول لها "من فضلك اتصلي به واطلبي منه ألا يبني الجدار على الحدود المكسيكية، ولكنها لم تصدقني أني ليس لدي رقم هاتفه".
وعندما نصب "ترامب" كانت تخبز الكعكات الإسفنجية المغطاة بالنجوم والشرائط وصور ترامب الصالحة للأكل، وتقول عن ذلك "كانت مزحة"، لكن الجيران بدأوا بمقاطعة مخبزها، ولم تصنع الكعكة مرةً أخرى.
-لماذا ينكر "ترامب" أصوله الألمانية:
خلال اجتماع مع المفاوضين التجاريين الأوروبيين العام الماضي ، يشكو من الفائض التجاري الألماني المزمن مع الولايات المتحدة، قال ترامب "إن الألمان سيئون ، سيئون للغاية".
واعتاد ترمب حتى على إنكار أصله الألماني تماماً، مدعياً أن له جذوراً سويدية في مدينة كارلستاد في السويد.
هل سيزورها "ترامب":
تقول بعض الشائعات أن الرئيس الأمريكي سيزور "كالشتات" قريباً وسيلتقي بالقنصل العام للولايات المتحدة، وعندما قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة ترمب في البيت الأبيض، في أبريل 2018، أعطته خريطة للمنطقة البلاطينية، حيثُ توجد قرية كالشتات.
ولكن إذا جاء الرئيس الأميركي، فقد يكون هو الوحيد من عائلة ترمب الحاضر وقتها، إذ تقول أورسولا ترامب: "أعتقد أنني سأذهب في عطلة".