ينفطر قلبك حزنا على هذا الطفل البريء عندما تقع عينيك عليه، ولكن لن يشعر منا بتلك الأحاسيس مثلما يشعر والديه مكتوفي الأيدي واللذان لا يملكان من الدنيا شيء لمساعدة ابنهم، الذى يتلوى أمامهم ليلا ونهارا.
الطفل معتز هيثم أحمد، البالغ من العمر 3 سنوات، يقطن بشارع طريق الملايات التابع لمركز طهطا، ويعمل والده أرزقي بأحد محلات الفطير، يعمل يوما ولا يعمل الآخر نتيجة عدم وجود عمل لقلة البيع بالمحل الذى يعمل فيه، وليس له دخل ثابت.
هذا الطفل يعانى من أمراض عدة، حيث يحتاج إلى عملية جراحية، حيث يعانى من شلل دماغي وأرجل مخلبية تحتاج إلى عمليات جراحية حتى يتمكن من السير طبيعيا بين أقرانه.
يقول جد الطفل "أحمد على" عامل وفراش بإحدى المدارس ويبلغ من العمر52 عاما، إنه عمل إحدى العمليات من قبل فى أحد أرجل الطفل ولكنها كما هي لم تتغير كثيرا بعدما صرف واستدان من طوب الأرض ما يقارب 20 ألف جنيه من أهل الخير والجيران والأصدقاء ومازال يسدد فيها حتى الآن.
تقول والدة الطفل "وفاء" إنها تعانى كثيرا فى عناية ابنها وتذرف دموعها دما وقلبها ينفطر على ابنها الذى لا يستطيع اللعب مع أقرانه ويتلوى بين أقرانه ويضحكون عليه ويؤثر ذلك عليهم وعلية نفسيا كثيرا، حيث تقول إن الأطباء أكدوا أنه يحتاج إلى عمليات جراحية فى الفخذ والأرجل، بالإضافة أنه يعانى من إحدى العمليات الجراحية أيضا فى الأعضاء التناسلية.
وتضيف أنها وزوجها وأبنائها الاثنين يعيشون فى غرفة بين أسرة كبيرة بمنزل العائلة ولا دخل لهم سوى عمل زوجها أرزقي ولا يكفى أكل العيش حاف ولا يستطيعون شراء الأدوية للطفل لنقص الأموال.
ويقول والد الطفل: "أعيش فى تعب شديد بسبب ابنى هذا ولا أقدر على المصاريف وخاصة بعد غلاء الأسعار، ولا أتقاضى أي راتب حكومى من الشئون الاجتماعية أو برنامج تكافل وكرامة.
لذا يناشد والد الطفل ووالدته وباقي الأسرة المسئولين وعلى رأسهم محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم، والدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، والدكتور حمدي سعد مدير المستشفى الجامعي بسوهاج، والمحاسب محمد عبدالسلام وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بسوهاج، وجميع المسئولين بإجراء العمليات الجراحية اللازمة للطفل وضم والده أو والدته إلى برنامج تكافل وكرامة أو صرف راتب لهم من الشئون الاجتماعية حتى يتمكنوا من إكمال رسالتهم تجاه أبنائهم وخاصة هذا الطفل المعاق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
