لم يتخيل سكان شارع مسجد الزهراء بمنطقة الطالبية، أن شارعهم الهادئ سيتحول بين ليلة وضحاها لحديث وسائل الإعلام المحلية والعالمية بعد كشف الأجهزة الأمنية أن أحد عقارات الشارع كان شاهدًا على أبشع جريمة شهدتها مصر على مدار سنوات وهى مقتل 3 أطفال حرقا والتخلص من جثثهم بأحد شوارع المنطقة، المعروفين إعلاميا بـ "أطفال المريوطية".. وعاشت الأسر المصرية منذ الثلاثاء الماضي، في حالة من الرعب والهلع بعد العثور على جثث 3 أطفال بالمريوطية، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أطفال المريوطية" وملقى بجثثهم بجوار فندق مهجور بشارع الثلاثينى بمنطقة المريوطية، قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في فك طلاسم قضية أطفال المريوطية، وتبين أن والدة أحد الأطفال الثلاثة الذين تم العثور على جثثهم بمنطقة المريوطية، هي من ألقت بجثثهم بعد أن تركتهم بمفردهم داخل الشقة بسبب عملها كفتاة "ريكلام" بأحد الفنادق هي وصديقتها، كما تبين أن المتهمين تخلصوا من المجني عليهم خشية المسائلة القانونية بسبب الإهمال وترك أطفال المريوطية، بمفردهم كما خشوا من المسائلة في واقعة وجود أطفال صغار معهم دون سند قانوني.
"أهل مصر" انتقلت إلى الشارع الذي شهد حادث أطفال المريوطية، ليروي لنا سكانه تفاصيل الواقعة ففي البداية قالت لنا سيدة تدعى "أم محمد"، إن إحدى المتهمات في الواقعة هي جاراتها منذ فترة، وكان لديها زوج وابنة تدعى "نيللي" يتحاشاهم بسبب سلوكهم السىء، وأضافت الجارة أن سيدة لديها 3 أطفال كانت تتردد على الشقة وتترك أطفالها بصحبة الطفلة "نيللي" ثم يخرجان سويا ليلا ولا يعودان إلا صباحا، وتابعت الجارة أن الجيران علموا فيما بعد أنهما تعملان في أحد الفنادق.
والتقط جارها طرف الحديث، وقال إن الأطفال كانوا يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وأن السيدتين يعتدون عليهم بالضرب المبرح يوميا وعندما يتدخل الجيران لإنقاذهم كانا يتشاجران معهم، وأضاف الجار أن الطفل الكبير كان جسدة مشوه طوال الوقت بسبب تعذيبه على يد والدته وصديقتها وأنهما لم يتوقعان أن يتخلصا من الأطفال بتلك الطريقة، متابعا أنهم شاهدوا صور جثث الأطفال المريوطية على شاشات التلفزيون ولكنهم لم يكونوا يعلمون بأنهم هم الأطفال جيرانهم بسبب تشوة أجسادهم وعدم وضوح ملامح وجوههم فى الصور بسبب تفحمهم.
وقال شاهد عيان أخر، إنهم فؤجئوا ظهر اليوم باقتحام قوات الشرطة للعقار وكان أعداد رجال الشرطة كبيرة ودخلوا شقة المتهمتين فى الطابق الرابع، كنا نعتقد فى البداية أن رجال الشرطة حضروا للقبض على إرهابيين ولكن عندما دخلوا شقة المتهمين لم يقبضوا على أي شخص ولكنهم أخرجوا بطاطين وسجاجيد متفحمة وعلمنا منهم أنهم يبحثون عن أصحاب الشقة لتورطهم فى مقتل أطفال المريوطية، ويقع العقار الذي شهد الواقعة في شارع مسجد الزهراء من شارع المصرف الصحي بمنطقة الطالبية.
وكان ضباط مباحث الجيزة، ألقوا القبض على السيدتين المتهمتين بإلقاء جثث 3 أطفال بالشارع بمنطقة المريوطية.
وأضاف مصدر أمني، أن السيدتين تركا الطفلين، وذهبا للعمل، وأثناء لهوهما أشعلا النيران داخل المنزل، واختنق الأطفال الثلاثة، وعند عودة السيدتين قررا التخلص من الجثث، واستعانا بأحد الزبائن الذي يتردد عليهما، وقاما بإلقائهم من أعلي الكوبري.
وكانت الأجهزة الأمنية بالجيزة، تلقت بلاغا من الأهالى بالعثور على جثث 3 أطفال ملقاة بجانب الطريق، فانتقل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، إلى مكان الحادث، وتبين من خلال مناظرة الجثث أنها لـ3 أطفال يرتدى اثنان منهما حفاضة خاصة بالأطفال، ويبلغ الثالث ما يقرب من 4 سنوات، فى حالة تعفن، كما تبين من خلال المعاينة أنه تم العثور عليهم ملفوفين داخل أكياس بلاستيك سوداء وسجادة قديمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأجرت النيابة مناظرة لجثث الضحايا، وأمرت بتشريحهم وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة..
اقرأ أيضا.. "أطفال المريوطية".. القبض على متهم جديد.. ومصدر أمنى يؤكد: "زوج إحدى المتهمات"
اقرأ أيضا.. أطفال المريوطية.. ننشر صور شارع وعقار الجريمة
اقرأ أيضا.. بعد واقعة سيد سيكا صاحب فيديو "الكلب" بفيصل.. ننشر فيديو جديد لبلطجي يروع أحد المواطنين