السفير الصيني يحث حكومة أوغندا على رفع مهارات العمالة الوطنية

أرشيفية
كتب : وكالات

دعا السفير الصيني لدى كمبالا زهاو يالي، الحكومة الأوغندية إلى بذل المزيد من الجهود في برامج تدريب الشباب لإكسابهم مهارات السوق حتى يتمكن المستثمرون من اختيار ما يلائمهم من العمالة الراغبة في التوظف والحصول على فرص عمل.

وقال السفير الصيني - في حديث أدلى به في أعقاب التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة "هاواوي" عملاق الاتصالات الصينية المتخصصة في صناعة الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصالات، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأوغندية - إن هناك نقصا عاما في التدريب على المهارات في جميع أرجاء القطاعات الاقتصادية، مؤكداً أن بلاده لديها الرغبة في تقديم المساعدة اللازمة في بناء الكفاءات والقدرات، قائلاً "إن الحكومة يتعين عليها تعظيم تلك الفرصة واستثمارها".

وأضاف السفير زهاو، أن "أوغندا تفتقر إلى العمالة الماهرة ليس في قطاع الاتصالات والمعلوماتية فحسب، بل في العديد من القطاعات، لذا، وانطلاقا من كوننا شركاء، فإننا على أهبة الاستعداد لتقديم كل المساعدة اللازمة في هذا الصدد".

وأقامت شركة "هاواوي" احتفالا تكنولوجيا بهذه المناسبة في فندق سيرينا في قلب العاصمة الأوغندية، كمبالا وبموجب مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين، تسعى هاواوي إلى مساعدة عملائها والحكومة على الدخول إلى عالم التكنولوجيا الرقمية عبر تقديم حلول شاملة لتقنيات الاتصالات والمعلوماتية، وقال السفير الصيني إنه سيتم ابتعاث أكثر من 300 موظف حكومي أوغندي من مختلف المستويات الإدارية إلى الصين لتلقي تدريبات والتعرف على أحدث التكنولوجيات المطبقة في هذا المجال.

وكشفت شركة "هاواوي" النقاب عن خطتها المفصلة لدعم أوغندا وتعزيزها والتي تسعى إلى إدخالها إلى ماوصفته بـ"الاقتصاد الرقمي".

ومن جانبه، أكد المدير الإداري لشركة هاواوي ستانلي شاين، أنه وفق برنامج الشركة الذي يحمل شعار "بذور المستقبل"، سيتلقى العديد من الشباب الأوغنديين برامج تدريبية في مجالات الاتصالات والمعلوماتية، قائلاً "إن هاواوي تعتزم تقديم خبرتها ونقل معارفها إلى الحكومة، والمؤسسات الأكاديمية، والمواطنين، كما ستدعم هاواوي الوزارة في فعاليات مشتركة بينهما من أجل تجاوز الفجوة الرقمية".

ولدى تطرقه إلى أزمة العمالة الماهرة في البلاد، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جون ناساسيرا، إن هناك مناقشات مستمرة تدور مع البلدان الأعضاء في تجمع دول شرق أفريقيا لانتهاج سياسات تجبر المستثمرين على تبني برامج تدريبية لإكساب المواطنين بالمهارات اللازمة.

وفي الوقت نفسه، أكد السفير الصيني زهاو، استمرار العمل بآلية "العمود الفقري للبنية التحتية الوطنية" NBI، التي تعد أداة الحكومة الإلكترونية الرئيسية في أوغندا، ولاسيما بعد توقيع الرئيس موسيفيني اتفاقاً العام الماضي مع بنك الصادرات والواردات الصيني "إكسيم" لتمويل المرحلة الثالثة منها بقيمة 50 مليون دولار (بما يعادل 17 مليار شلن).

كانت شركة "هاواوي"، عملاق الاتصالات الصينية، قد تولت تنفيذ العقدين الأولين الخاصين بمشروعات "العمود الفقري للبنية التحتية الوطنية" NBI، تحت إشراف هيئة تكنولوجيا المعلومات الوطنية، التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أوغندا، وكشف الوزير ناساسيرا أن المشروعات الثلاثة ستكلف الحكومة 106 ملايين دولار (بما يوازي نحو 360 مليار شلن).

وتابع المسؤول الأوغندي قائلاً "مع اكتمال تلك البنية التحتية، فإنها ستشيد للبلاد شبكة كابلات ألياف ضوئية قادرة على تقديم خدمة اتصالات مأمونة بين القطاعات الحكومية، كما أنها ستقدم خدمات إنترنت عالية السرعة قادرة على تلبية احتياجات الحكومة الإلكترونية وخدماتها كخدمة الصحة الإلكترونية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً