في قرية القرامطة غرب.. هناك منزل معروش بالبوص وغير مهيأ ولا مناسب ومبني بالطوب اللبن تسكن أسرة فقيرة به.. مأساة حقيقية تعيشها تلك الأسرة المكونة من 10 أفراد "الزوج والزوجة و5 أولاد و3 بنات"، فضلا أن عائلها السيد محمد السيد عبدالله "عامل بسيط يسافر إلى القاهرة ليعمل خلف أي صاحب مهنة ليحقق ما يستطيع أن يحقق من إطعام لأسرته"، وفي تلك الأسرة توجد طفلة معاقة زهنيا، "جنة" كانت تتلقى العلاج عند أحد الأطباء ونظرا لضيق الحال وارتفاع أسعار أجر الأطباء والدواء لم يعد خيارا أمام الأسرة إلا التوقف عن علاج طفلتهم مما زاد حالة الطفلة سوء.
وقالت الزوجة أنا "صباح السيد محمد حسين من القرامطة غرب، أنا لا التفت إلى هذا المنزل المتهالك والأيل للسقوط، ولا إلى أولادي الذين لم يلتحقوا بالتعليم مثل أقرانهم، أنا لا يشغلني إلا ابنتي التي أوجعتني واحزنتني في الليل قبل النهار، لقد أتمت طفلتي جنة 4 أعوام، ولا تستطيع أن تمشي ولا تجلس، مما زادني حزننا بسبب مرضها الذي لم نستطيع أن نوفر لها أقل أنواع العلاج والرعاية بسب ارتفاع أسعار أجر الأطباء والدواء، ففي أحد المرات بعد الكشف على طفلتي ذهبت إلى الصيدلية لصرف العلاج فوجدت سعر الدواء 750 جنيها فلم أجد حلا إلا البكاء والانصراف بدون صرف العلاج".
وأضافت الزوجة: "أناشد محافظ سوهاج التدخل لتبني علاج طفلتي جنة الذي لا نستطيع أن نوفره لها".