افتتحت الدكتورة مني محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، الاجتماع الاستشاري الإقليمي لشبكة النساء الأفارقة في مجال تربية الموارد الحيوانية والتجارة الزراعية الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي في القاهرة يوليو 2018 لمناقشة تحقيق الانصاف في الاستثمار والحكم الرشيد في قطاع الثروة الحيوانية والخاص بالمرأة في أفريقيا، تحت عنوان "الاتجاهات والتحديات والفرص المتاحة".
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع في إطار تعزيز دخل المرأة ومساهمتها في الأمن الغذائي للأسر المعيشية من خلال تربية الحيوانات في قارة أفريقيا، وشارك في هذه الورشة 68 امرأة ممثلين من دول الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإفريقية ورئيسة الجمعية النسائية لتجارة وتصنيع الأسماك ورئيس المنظمة النسائية لمنطقة غرب إفريقيا ونائب مدير الهيئة البيطرية بمالاوي.
وفي بداية كلمتها، نقلت "محرز"، تحيات الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للحاضرين والقائمين على التنظيم وتمنياته بالنجاح والتوفيق وتوجهت بالشكر للدكتور أحمد الصوالحي، مدير المكتب الإفريقي المشترك المعني بموارد الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الإفريقي على إقامة هذا الحدث المهم في مصر.
ورحبت بالنساء الأفارقة الممثلين لدول الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإفريقية في بلدهم الثاني مصر وأبدت استعداد وزارة الزراعة لبحث أوجه التعاون بين مصر ودول الاتحاد الإفريقي وخصوصا في مجال تنمية الثروة السمكية والاستزراع السمكي، خاصة أن مصر رائدة في هذا المجال.
وأكدت نائب الوزير في كلمتها، أهمية دور المرأة الريفية في مصر حيث تمثل المرأة نسبة 49% من نسبة تعدد السكان في الريف، ونصف الفقراء في المناطق الريفية هي المرأة الريفية، وجملة العمالة الزراعية في مصر عام 2016/2017 حوالي 6.5 مليون تمثل 25.6% من العمالة الكلية في مصر ويبلغ عدد المرأة في العمالة الزراعية 2 مليون تمثل 31.7% من جملة العمالة الزراعية و17.8% هي نسبة بطالة المرأة الريفية، ومتوسط ملكية الأراضي الزراعية للإناث لا تتعدى 3%، ونسبة الأمية بين الريفيات 63%، وتبلغ نسبة النساء المعيلات الريفيات81%.
كما لفتت إلى أن للمرأة أدوارها التي تنفرد بها بحكم الطبيعة، وأيضا أدوارها التي تشارك فيها الرجل من أجل استمرار المجتمع وتقدمه ورفاهيته، وتلعب المرأة في المجتمع الريفي أدوارا رئيسية شديدة التأثير، وتقوم بالعديد من الأنشطة في جميع مجالات الحياة الريفية لعل من أهم أدوار المرأة الريفية دورها في التنشئة الاجتماعية ورعاية الأسرة وقيامها بالعديد من الأنشطة المنزلية والمزرعية وأيضا هي المسئولة عن الإنتاج الحيواني في المنزل، فهي التي تقوم برعاية الحيوانات الزراعية الكبيرة، وتربية الحيوانات الزراعية الصغيرة كالأغنام والماعز.
ومن ثم فإن تربية الدواجن المنزلية في الريف المصري له دور حيوي وفعال في الحد من الفقر وخلق دخل للأسرة الريفية، وتنويع مصادر الدخل لها كما أن تربية الحيوانات الداجنة تعمل على تحسين مستوى الأمن الغذائي للأسرة وتوفير الاحتياجات الغذائية لأعضائها، كذلك يعمل هذا النشاط على المشاركة بصورة فعالة في توفير الاحتياجات الاستهلاكية الكلية من اللحوم البيضاء على المستوى القومي، إذ يغطي معظم احتياجات الريف بالإضافة إلى نسب لا يستهان بها من احتياجات المدن.
وأشارت نائب الوزير إلى مشروعات تنمية المرأة الريفية التي تم تنفيذها في مصر على النحو التالي:
1- نفذت منظمة الأغذية والزراعة مشروع لتحسين تغذية الأسرة وأمنها الغذائي، باستهداف النساء والشباب والأطفال بالتعاون مع عدد من الوزارات الصحة والتضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والزراعة بتمويل قدره 18 مليون جنيه بمنحة من الحكومة الإيطالية كمحاولة لمعالجة الجوانب الاقتصادية لظاهرة سوء التغذية، مشيرة إلى أنه تم اختيار القرى الأكثر فقرا في محافظات أسيوط وبني سويف والفيوم وسوهاج.
2- تنفيذ 14 مشروعا متنوعا ما بين تربية الماشية والدواجن بتكلفة قدرها 700 ألف جنيه، يستفيد منها 350 شخصا، حيث استحوذت فيها النساء على 65%
3- المشروعات التى قدمها المجلس القومي للمرأة مثل مشروع المرأة المعيلة، الذي استهدف تحسين نوعية الحياه للمرأة الريفية من خلال قروض دوارة بلغت مليون و800 ألف جنيه، تم تنفيذها في 73 قرية على مستوى 21 محافظة.
4- مشروع المنح الصغيرة، الذي يتم من خلال منح قروض للجمعيات الأهلية لتوزيعها على السيدات في الريف، وتم تنفيذه من خلال الجمعيات في 4 محافظات.
5- وزارة الزراعة نفذت مشروع تثقيف وتنمية الأمومة بالريف ليقوم المشروع بمقاومة الفقر عن طريق تدريب الفتيات والسيدات بالريف المصرى على كيفية إقامة مشروعات صغيرة، مثل الألبان ومنتجاتها "منتجات المخابز، العصائر والمربات، الأغذية المجففة والمجمدة، إنتاج عيش الغراب، الإنتاج الحيوانى والداجنى، إنتاج العسل".
6- تم تدريب 500 سيدة فى 18 قرية بــ 4 محافظات على إدارة المشروعات الصغيرة تمهيدا لتسليمها المشروعات التى ستستفيد بها من نسيج أو ماكينات خياطة أو تربية دواجن وأرانب، وذلك فى إطار مشروع تنمية المرأة الريفية، فى محافظات الصعيد.
7- إحياء المشروع القومي للبتلو بهدف حماية عجول البتلو من الذبح الجائر والوصول بها إلى وزن لا يقل عن 400 كيلو قائم لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء وتحسين دخل الأسر الريفية وخلق فرص عمل جديدة وتم إعطاء أولوية للسيدات وشباب الخريجين بمحافظات الصعيد للحصول على قروض ميسرة من البنوك المصرية.