تتوالى كوارث الإهمال بأرواح المواطنين داخل مستشفى أسيوط الجامعى يومًا تلو الآخر، من تكدس أعداد المرضى بمحافظات الصعيد على المستشفى الجامعى إلى غياب الضمير أمام مرضى انتظروا من يحنو عليهم.. معاناة عاشها الطفل محمد على محمد، يبلغ من العمر 6 أشهر، داخل مستشفى الأطفال بمستشفى أسيوط الجامعى، دخل مصابا بوعكة صحية بسيطة خرج مبتور الذراع بالكامل من الكتف.
أسرة الطفل اتهمت طبيب وطبيبة وممرضة بتركيب كانيولا خطأ في وريد الطفل، ليلاحظ بعدها الأب احمرار في يد طفله انتهى بتورم، ما كان من المستشفى إلا كتابة خروج للطفل، ليزيد بعدها الورم في يد الطفل بطريقة مخيفة.
والد الطفل، أكد أنه بعد ظهور التورم الكبير عاد بابنه مرة أخرى إلى المستشفى وتفاجأ بوجود غرغرينة بيد الطفل بعد المضاعفات الناتجة عن التركيب الخطا للكانيولا، كانت النهاية بتر يد الطفل، ما دفع أسرته إلى تحرير محضر، وتحويل الواقعة للنيابة العامة.
مستشفى أسيوط الجامعى رد فى بيان رسمى أوضح فيه ملابسات واقعة بتر ذراع طفل عقب حجزه بالمستشفى، قال فيه إن الطفل محمد علي محمد، جاء للمستشفى بتاريخ 10 يوليو 2018، إثر نزلة معوية وجفاف، وتم إجراء الفحوصات اللازمة، وتركيب كانيولا بالوريد وحدث احمرار فتمّ إزالتها، وخرج من المستشفى بحالة جيدة، وعاد بعد 4 أيام مرة أخرى بالتهاب في اليد اليمنى وبعد عرضه على المتخصصين ولسوء حالته تم بتر اليد، وذكر البيان، أن إدارة المستشفى أحالت الواقعة للتحقيق بوساطة لجنة متخصصة من الأساتذة، وسيتم الإعلان فور الانتهاء من التحقيق بالتنسيق مع النيابة العامة.
واقعة الطفل محمد علي محمد، لم تكن الأولى، فقد سبقها حالة أخرى كشفت عن مدى الإهمال داخل مستشفى أسيوط الجامعي، حين حرر والد طفلة تدعى "نعمة"، 8 سنوات، محضرا اتهم فيه أطباء التخدير بالمستشفى بالتسبب في وفاه نجلته نتيجة زيادة جرعة التخدير "البنج" عقب إجراء عملية جراحية كسر في الكوع بالأيدي.
وكشف تقرير الطب الشرعي عقب تشريح الجثة ارتكاب الأطباء بقسم التخدير بمستشفى أسيوط الجامعي "هيثم. ح. ك. م"، و"هبة. ا"، و"نجوى. م"، إهمالا طبيا جسيما نتيجة الجرعة الزائدة للتخدير على خلفية إجراء العملية الجراحية، وأن الطفلة المتوفية تعاني من مرض حساسية نادرة، وأمرت النيابة بحبسهم على ذمه القضية.