قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن الفيديو الذي تم نشره عن غش البنزين غير صحيح وأن البنزين ينتج في مصر من خلال عمليات معقدة بتحويل مادة النافتا إلى بنزين بدرجاته المختلفة ويتم استيراد جزء آخر من الخارج، ومن ضمن شروط مواصفات البنزين المستورد ألا تقل درجة الأوكتان عن ٩٥ وألا يحتوي على أي مواد أكسيجينية مثل الكحوليات والايثيرات بمختلف أنواعها، والسبب في ذلك يأتي من قطاع البترول للحفاظ على الأجزاء المطاطية في وصلات المحرك علاوة على مشاكلها مع المياه الجوفية وامتزاجها بالمياه.
وأكد يوسف أن البنزين المنتج والمستورد يتم خلطه داخل معامل التكرير بمكونات محلية من أصل بنزين ولكن بدرجات أوكتينية أقل للوصول إلى مختلف درجات الأوكتان المطلوب للسوق ويتم مراقبة مواصفات الإنتاج بصفة يومية لكافة المستودعات بإدارة مراقبة الجودة بهيئة البترول.
وأشار "يوسف" إلى أنه يتم تسليم البنزين لشركات التسويق بمحاضر رسمية طبقا للمواصفات القياسية المصرية والتي بدورها توزعها على المحطات التابعة لكل شركة سواء كانت محطات مملوكة للشركة أو مملوكة للمتعهد المعتمد لدي الشركة تحت مراقبة إدارات جودة الإنتاج بكافة الشركات التسويقية بغرض حماية المستهلك في المقام الأول ولحماية منافذ الشركة التسويقية من إيقافها حال وجود حيد عند مراقبتها من وزارة التموين والأجهزة الرقابية بالدولة.
اقرأ أيضًا.. خطوات حجز وحدات الاسكان الاجتماعي الحر
وأكد يوسف أن الفيديو أشار إلى أن البنزين يغش بالسبيرتو وقام مقدمه بشم البنزين وقال إن رائحته كلها سبيرتو وهنا وجب علي التنويه بأن السبرتو ما هو إلا الكحول الإيثيلي وينتج في مصر من خلال شركات السكر والتقطير المصرية وهذا الكحول كمياته محدودة للغاية ولا يتم تداوله إلا من خلال شركات متخصصة للاستخدامات الطبية ولإنتاج العطور والخمور وسعره يفوق سعر البنزين، وتسال "يوسف" فكيف يوجه للغش بسعر أقل، ومن الناحية الفنية عند خلط السبرتو بالبنزين وحتى ما يفوق الخلط بنسب حتى ٢٥٪ فلا يمكن الإحساس برائحة الكحول في البنزين عن طريق الشم كما فعل مقدم الفيديو وعند تلك النسبة فالأمر يتطلب إعادة ضبط المحرك وإلا شعر المستخدم بغربلة شديدة في السيارة، أما عند الخلط بنسب ٥٪ فقط عندها لن يشعر المستخدم باي خلل ولكن تلك النسبة لا تؤدي إلي زيادة استهلاك البنزين.
ويستنتج يوسف أن الغرض الوحيد من الفيديو هو التشهير والتشكيك في البنزين المصري دون سند علمي أو سند عقلاني.