حذرت دراسة علمية جديدة من التدخين وتعاطي الكحول اثناء فترة المراهقة ، لانهما يسببان "التصلب المبكر " للشرايين وهو ما يؤدي الي الاصابة بالازمات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة .
وقالت الدراسة التي اجرتها جامعة "لندن كوليدج" البريطانية ، ان التدخين وتعاطي الكحول في سن الثالثة عشر ، قد يؤدي الي الاصابة بتصلب الشرايين وتلف الاوعية الدموية في سن السابعة عشر، مما يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة او الاصابة بالنوبات القلبية المتكررة .
و قام الباحثون المشاركون في الدراسة بتحليل بيانات 1,266 مراهقًا بين سن 13 و 17 عاما خلال فترة خمس سنوات بين عامي 2004 و 2008، وتبين ان 3.7 % منهم مصابون بتصلب الشرايين المبكر بسبب التدخين ، و 4.7 بسبب تعاطي الكحول .
واستخدم الباحثون خلال الدراسة جهاز الفيكوردر Vicorder لقياس سرعة موجة النبضة الثباتية الفخذية ، وهي السرعة التي تنتشر بها نبضات الشرايين من خلال الدورة الدموية ، وتبين ان 10.8 % من المراهقين الذين شملتهم الدراسة كانوا يعانون من تشنج الشرايين بسبب التدخين وتعاطي الكحول .
وقال المشرف الرئيسي علي الدراسة البروفيسور "جون دينفيلد":" وجدنا أن تعاطي الكحول والتدخين في مرحلة المراهقة ، حتى في المستويات الدنيا يرتبط بتصلب الشرايين وتلف الاوعية الدموية .
واشار "دينفيلد" الي ان توقف المراهقين عن التدخين وتعاطي الكحول ، قد يؤدي الي عودة شرايينهم الي حالتها الطبيعية ، بعد فترة من الوقت مع الالتزام باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة ، وهو ما يشير الي وجود فرصة للحفاظ على صحة الشرايين منذ سن مبكرة".
وقالت الباحث المشارك في الدراسة الدكتورة "مارييتا تشاكيدا ،: " أن الإصابة بتصلب الشرايين وتلف الأوعية الدموية تحدث في وقت مبكر جدا نتيجة التدخين وتعاطي الكحول او الاثنين معا وهو ما يشكل خطرا كبيرا علي المراهقين .
وخلصت نتائج الدراسة الي ان واحد من بين كل خمسة مراهقين يدخنون او يتعاطون الكحول قبل سن السابعة عشر ، خاصة في الاسر التي يوجد فيها "اباء مدخنين" وهو ما يتطلب تدخل الحكومات والمؤسسات التعليمية لوضع استراتيجيات فعالة ،للتوعية بمخاطر التدخين ووقف هذه السلوكيات غير الصحية منذ مرحلة الطفولة المبكرة .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
