قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن الإسكندرية تتميز بوجود مسرح محمد عبد الوهاب، ودار الأوبرا، وقصر ثقافة الأنفوشي، ومركز الإبداع وغيره، مضيفة أن وجود محافظ الإسكندرية وقيادات المحافظة وهذا الحضور الكبير اليوم، يؤكد أننا بصدد إنشاء مشروع جديد وفكرة جديدة في عروس البحر المتوسط.
وأضافت الوزيرة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" على هامش افتتاح مسرح عبد الوهاب بالإسكندرية، قبل قليل، بعد عملية تطويره وتجديده التي استغرقت عدة سنوات، بحضور الدكتور عبد العزيز قنصوة، والفنان خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، والدكتور عادل عبده، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية، أن مسرح محمد عبد الوهاب يعد من أعرق المسارح بالإسكندرية، وأن الفكرة بالتأكيد ستنجح، خاصة لما يتميز به المسرح من موقع متميز على البحر مباشرة، لافتة إلى أنه سيتم التنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة لإقامة مهرجان للفنون للبحر الأبيض المتوسط.
وبدأ حفل الافتتاح بعرض فيلم تسجيلى عن مراحل تطوير وإعادة تأهيل المسرح، ثم كلمة رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، وأعقب ذلك تكريم 20 شخصية أسهمت في إثراء الفنون الشعبية والاستعراضية بمصر.
وعقب ذلك، قدم المسرح العرض الجديد أوبريت "فرحانة" من إنتاج فرقة رضا للفنون الشعبية وبطولة النجم أحمد سلامة، شاهيناز، سمسم شهاب، ماجد القلعى، مروة نصير، ليلى صدقى بمشاركة فرقة رضا للفنون الشعبية، تأليف محمد الصواف، ومن إخراج حسام الدين صلاح.
يذكر أن أعمال التطوير شملت تحويل المسرح إلى قاعات مغلقة لتتواصل عليه العروض الفنية طوال أيام السنة وليس فى الصيف فقط، بالإضافة إلى إنشاء قاعات للتدريب الفرق الفنية والبروفات، كما تم تطوير المسرح ليتسع إلى 1000 مشاهد، بالإضافة إلى إنشاء مكتبة بها قاعات استماع ومشاهدة وقاعة سينما، وتزويد المسرح بشاشة عملاقة بمساحة 35 مترًا على واجهة المسرح للعرض بالأساليب الحديثة.
كما تم تطوير خشبة المسرح لتصل مساحتها إلى 670 متر مربع، وتزويدها بأحدث أجهزة الإضاءة والصوت، مع إنشاء غرف التحكم فى الأجهزة الخاصة بالصوت والإضاءة، كما شملت أعمال التطوير تركيب ستائر معالجة بمواد ضد الحريق، بالإضافة إلى تطوير الممرات لتسهيل دخول ذوى القدرات الخاصة، وتحديث غرف الفنانين وقاعة كبار الزوار، بالإضافة إلى الاهتمام بالتأمين من خلال كاميرات المراقبة، وذلك من خلال التحكم بتقنية تخزين البيانات المسجلة من شاشات متاعبة الكاميرات المراقبة الثابتة والمتحركة.
كما شملت أعمال التطوير أيضا، إعادة هيكلة البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف.