مستشفيات الشرقية تبحث عن علاج.. 3 مرضى ينضمون لقائمة وفيات "ديرب المركزي".. ومحضر "الأحرار العام" يكشف إهمال المنظومة

صورة ارشيفية
كتب : محمد سعد

وفاة 3 أشخاص، واصابة 33 آخرين، خبر صادم استقيط عليه المصريون في الساعات الأولى من صباح اليوم، فداخل أروقة مستشفى ديرب نجم المركزي بمحافظة الشرقية، كان المشهد مؤلمًا للغاية، أبرياء يعانون من آلام الغسيل الكلوي، لم يشفع لهم أحد في التعامل ولو بطريقة انسانية معهم، ليتسلمون إلى أطباء هواه، وقائمين غير مؤهلين على العمل، وتتحول رحلة علاجهم إلى باب مختصر للمقابر.

◄ عملية خاطئة بـ "منيا القمح"

حوادث أصبحت شبه يومية في منظومة لا يسعى القائمين بداخلها على تطوير أوضاع عامليها، المحافظة نفسها تمتلك العديد من المستشفيات الحكومية التى تصدر يوميًا للشارع كوارث لا تغتفر، ففي 17 يونيو الماضي، توفت فريال حسين إبراهيم، صاحبة الـ 33 عامًا، بعد تعرضها للإهمال الطبى أثناء إجراء عملية وضع، داخل مستشفى منيا القمح العام. زوجها أحمد إبراهيم مسلم حسين، 32 سنه، سائق، أوضح حينها أن زوجته ذهبت لإجراء متابعة عند طبيب نساء وتوليد، حيث كانت حامل في الشهر الثاني، وطلب منها الطبيب الذهاب لمستشفى منيا القمح العام، بعد علمه بتوقف نبض الجنين، لإجراء عملية "كحت وتنظيف" وقام طبيب يدعى "خالد م" بإجراء العملية، وطمأننا على صحتها.

بعد يوم واحد فقط، شعرت الزوجة بانتفاخ بالبطن وحالة إعياء، ما دفعها للذهاب مرة ثانية للمستشفي، لاستطلاع الأمر، فتم تحويلها في حالة حرجة إلى مستشفى الزقازيق العام، ويفاجأ زوجها بإصابتها بثقب بالأمعاء والرحم والقولون أثناء العملية. مما تسبب فى حدوث مضاعفات انتهت بوفاتها.

◄محضر ضد "الأحرار العام"

العمليات الخاطئة لم تكن الكارثة الوحيدة داخل هذه الأروقة المفترض تبعيتها لوزارة الصحة، ففي مطلع العام الجاري، حرر مواطن بمركز أبوكبير بالشرقية، محضر رقم 6575 إداري مركز شرطة الزقازيق، ضد مستشفى الأحرار العام، إتُهم فيه طبيب بالمستشفى بالإهمال الطبي في علاج ابنته، والتسبب في مضاعفة الألم لها.

محمد صلاح، مقدم البلاغ، قال في بلاغه، إن ابنته الطفلة "حبيبة" أصيبت أثناء تواجدها بالمنزل بقطع بالأوتار بيدها اليمنى من كوب زجاج، وتم تحويلها إلى مستشفى الأحرار، ودخلت غرفة العمليات، وبعدها أخبره الطبيب المعالج بتوصيل الأوتار، وتم إزالة الجبائر بعد 22 يومًا من إجراء العملية، وطالب الطبيب بإجراء علاج طبيعي للطفلة. بعد عدة أيام لم تتحسن الطفلة، وظلت تبكى من الألم، فذهب بها والدها إلى طبيب خاص، وطلب إجراء أشعة جديدة، ليكتشف أن الأوتار ما زالت متقطعة!!.

◄ كارثة بلبيس المركزي

يبدو أن حال المستشفيات الحكومية ينذر بالخطر، فرغم تعاقب المسئولين، وإدلاء وعود تتخبر في الهواء، كان الواقع يظهر عكس تصريحاتهم العنترية، ففي عام 2015، فتحت وزارة الصحة بالشرقية تحقيقات موسعة حول وفاة أحد المرضى داخل قسم الباطنة في مستشفى بلبيس المركزي، عقب تركه ملقى على الأرض بالاستقبال لمدة 7 ساعات!. بلبيس، تلك المنطقة التى يعانى أكثر من 600 ألف مواطن بالمدينة وتوابعها من سوء الخدمات المقدمة بالمستشفى المركزي وتردى الخدمات ونقص الأدوية، كانت هذه المنطقة شاهدة على تقصير مسئولي الصحة هناك. وبعد سرد هذه الوقائع، لماذا تتكرر كوارث المستشفيات الحكومية؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً