بعد زحام الطرق الذي يصاحب أول أيام الدراسة، يتبقى على الطلاب مواجهة زحام من نوع آخر، حيث تكتظ "شبابيك" موظفي الشؤون بالطلاب، طوابير لا تنتهي وروتين يواجه الطلاب في أول يوم، وبحسب روايات الطلاب فإن السبب في الأزمة ليس الموظفين فقط، فالطلاب يشكلون جزءًا من المشكلة التي تبدو عصية على الحل، وبالرغم من قرار وزارة التعليم العالي بتحصيل مصروفات الدراسة إلكترونيًا إلا أنه لا مفر من تذوق "كأس الازدحام" والروتين أمام شبابيك الشؤون.
تروي "منة" الطالبة في جامعة عين شمس، معاناتها مع الموظفين، حيث تؤكد أن الأزمة تتمثل في المضايقات التي يتعرض لها الطلاب بسبب طول الإجراءات والزحام وبطء الموظفين، خاصة عند تقديم الطلاب لـ"السمر كورس"، موضحة أن هذه الأزمة ليس الموظفين وحدهم هم السبب فيها، فالطلاب يحتاجون إلى أن يكونوا أكثر تنظيمًا في الطوابير أمام شبابيك الشئون.
طالبة أخرى من نفس الجامعة ترى أن أزمة تكدس الطلاب سببها هو قلة الموظفين: "موظف واحد مطلوب منه يمشي كل الطلاب دول طب إزاي؟"، معتبرة أن "ضغط الشغل" على شؤون الطلاب في هذا التوقيت يجعلهم أكثر بطئًا من الطبيعي ويتسبب في تعطيل مصالح الطلاب ونفاد صبرهم.
وتلتمس "منى" إحدى الطالبات بجامعة عين شمس العذر لموظفي شئون الجامعة، فتقول خلال حديثها لـ"أهل مصر": لو حدث سوء تفاهم أو اشتباك بين الطالب والموظف فذلك يكون خارج إرادة الموظف.. "بني آدم وبيتخنق من ضغط الشغل زيينا" على حد تعبيره، لكنها تؤكد أنه لا شك أن هناك بطء غير عادي في الإجراءات كما أن الطلاب لا ينظمون الصفوف بشكل لائق.
ورفض موظفو الشئون بجامعة عين شمس الحديث مع "أهل مصر" بسبب انشغالهم في العمل ومحاولة السيطرة على الطوابير المكتظة بالطلاب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
