يدخل كل ولى أمر برفقة ابنه المريض إلى المستشفى، أملا في أن يخرج مجبور الخاطر، في تلك الواقعة حدث العكس تماما، دخل ولى الأمر في فرح وسعادة لأنه سيقوم بأجراء عملية ختان لابنه، إلا أنه خرج بمأساة.
ذهب كل من الأب "أ. ج " وبرفقته ابنه الصغير البالغ من العمر 3 سنوات، و"ه ع" وبرفقته ابنه الصغير البالغ من العمر 5 سنوات، إلى إحدى المستشفيات الخاصة في سوهاج لإجراء عملية الختان لأبنائهم.
أجريت عملية الختان على يد طبيب بالمستشفى يدعى"ع. ج" تخصص مسالك بولية، إلا أن النتائج غير متوقعة بالمرة.
يقول والد الطفل الأول إن ابنه دخل غرفة العمليات لإجراء العملية وخرج منها في حالة بكاء شديدة وتوقع انه المعتاد، وفى اليوم التالي أثناء قيامنا بعمل غيار على الجرح وجدنا كارثة حقيقة وكأنها صاعقة نزلت على صدري، حيث فقد ابني لعضوه الذكرى بالكامل، مع وجود فقد بالأنسجة الرخوة بكيس الصفن حول جذر القضيب، ووجود التهابات وناصور بجذر القضيب.
أما والد الآخر يقول بعد دخول ابني أيضا بغرفة العمليات وإجراء العملية على يد نفس الطبيب المذكور، تلاحظ وجود تورم وغرغرتنا في العضو الذكرى، مع فقد بالجلد والأنسجة الرخوة بالجزء الأول من العضو الذكرى، بالإضافة إلى وجود التهابات وناصور بين بداية العضو وكيس الصفن.
أكد أولياء أمور الاطفال إن ذلك الإهمال الطبي الشديد جعلهم يتقدمون بتحرير محاضر بقسم أول سوهاج ، واتهام الطبيب بالإهمال وأحداث عاهة مستديمة بأبنائهم، وبالفعل استدعت النيابة العامة الطبيب واستمعت لأقواله وطالبت بعرض الأطفال على الطب الشرعي وعمل تقرير عن الواقعة حتى يتثنى تكملة التحقيقات في الواقعة ومحاسبة كل مقصر.
وأضاف أولياء أمور الأطفال أنهم تقدموا بشكوى بمديرية الشئون الصحية في إدارة العلاج الحر ولم يلتفت إليها حتى الآن، أو محاسبة الطبيب أو المستشفى على هذا الإهمال الذي خلف كارثة تؤثر على حياة الآخرين.