أسرار قذرة.. من نفرتيتي وكليوباترا إلى إليزابيث وسيمونيتا.. جميلات فضحهن التاريخ

نفرتيتي وكليوباترا وإليزابيث وماري أنطوانيت ، وهيلين تروي وسيمونيتا ، جميلات دخلن التاريخ من أوسع أبوابه ، وخلدهن علي صفحات الجمال ، لكنه عاد ليفضح أسرار جمالهن القذرة " ، تعالوا لنتعرف عليها :

نفرتيتي: الانتحار بالرصاص والبرومين

نفرتيتي الملكة المصرية المتوجه ، والتي يعني اسمها "جميلة الجميلات "، حكمت مصر سنوات طويلة وبهرت ملوك الأرض بجمالها آنذاك ،وما زالت تبهر العالم حتي الآن بصورها وتماثيلها وتقاسيم وجهها و عيونها الرائعة .

والذي لا يعرفه الكثيرون أن الجميلة نفرتيتي، كانت تنتحر ببطء يوميا، بسبب المواد السامة الموجودة في مساحيق التجميل التي كانت تستخدمها.

لقد كانت نفرتيتي بلا شعر لأنها كانت تحلق رأسها تماما بالموس، ولذلك ظهرت في كل التماثيل والرسوم والصور التي سجلت تاريخها، وهي ترتدي قبعة.

أما عيون نفرتيتي السوداء القاتلة فكانت غارقة في الكحل الفرعوني، المصنوع من الرصاص السام، وهو ما يعني أنها كانت تقتل نفسها يوميا، كلما وضعت مزيدا من الكحل في عيونها لتبدو جميلة.

شفاه نفرتيتي أيضا كانت تقتلها يوميا ببطء لأنها كانت تستخدم مادة "البرومين مانيت " السامة ، حتي تعطيها اللون الأحمر الناطق بالحياة ، نعم لقد كانت حريصة علي جمالها أكثر من حرصها علي الحياة .

كليوباترا: الاستحمام في حليب الحمير

الملكة الفاتنة كليوباترا التي أسرت قلوب أقوى الرجال والملوك والقادة بجمالها الساحر ، دون أن يعرفوا أنها تبذل الكثير من الوقت والجهد ، لتظهر في تلك الصورة حتي لو تطلب الأمر الاستحمام يوميا بلبن الحمير ، نعم لبن الحمير .

كان عبيد كليوباترا مضطرون يوميا لحلب أكثر من 700 حمار ، لتوفير اللبن اللازم لحمام الملكة ، لأن أطباؤها نصحوها بان هذا اللبن بالذات يمنع الشيخوخة ويؤخر ظهور التجاعيد .

وقد اثبت العلم الحديث صحة نظرية أطباء الملكة كليوباترا، عندما كشف أن اللاكتوز الموجود في اللبن يتحول إلي حمض اللاكتيك ، الذي يعمل علي إزالة الطبقات الميتة من جلد البشرة ، مما يسمح بظهر طبقات جديدة قوية وسليمة خالية من الشوائب .. لكن قطعا ليس بلبن الحمير

الإمبراطورة إليزابيث: حمام لحوم العجول والغزلان

تسجل بعض كتب التاريخ أن الإمبراطورة إليزابيث ، التي حكمت النمسا في القرن التاسع عشر ، كانت من أجمل النساء علي وجه الأرض ، واشتهرت في أوربا كلها بقوامها الرشيق و بشرتها الناعمة الصافية ، وشعرها الكستنائي الكثيف الذي كان يصل حتي قدميها .

وحتي تحافظ إليزابيث علي هذا الجمال الخلاب ، كانت تضطر يوميا للاستحمام بزيت الزيتون الممزوج بعصير الفراولة ، بالإضافة إلي حمام أسبوعي مصنوع من لحوم العجول والغزلان المفرومة ، وكانت ترتدي مشد ضيق "كروسية" حول وسطها ليبدو نحيفا وكانت تقضي 3 ساعات يوميا في تصفيف شعرها .

ودائما ما كانت إليزابيث ترفض تسريح شعرها علي شكل لفائف أو وضعه في شرائط لأنه كان يثقل رأسها ويسبب لها صداعا مؤلما ، لذلك كانت تحرص دائما علي البقاء في القصر الإمبراطوري ، وترفض الخروج حتي لا يفسده الهواء و وتضطر إلي أعاده تسريحه مرة أخري.

الملكة إليزابيث الأولى: ندوب الجدري والرصاص القاتل

الملكة إليزابيث الأولي ملكة بريطانيا كانت واحدة من جميلات العالم بمقاييس عصرها ، لكن الكثيرون لا يعرفون إنها أصيبت بالجدري ، عندما كانت في التاسعة والعشرين من عمرها ، مما أدي إلي تشوه وجهها الذي أصبح مليئا بالندوب ، مما كان يسبب لها الكثير من الحرج ويجبرها علي عدم مقابلة أي شخص من خارج عائلتها ، وكانت ترفض الخروج من القصر الملكي .

وأخيرا وجدت الملكة إليزابيث الحل السحري الذي أنقذها من ندوب الجدري "المذلة" ، ولم يكن هذا الحل سوي مستحضر تجميل يسمي "فنتيان كروس" وبلغت شهرته الأفاق حينها، و كانت إليزابيث تضطر إلي استخدام كميات كبيرة منه يوميا لإخفاء ندوب الجدري، دون أن تدري انه مصنوع من اخل والرصاص القاتل .

ماري أنطوانيت.. غسل الوجه بحساء الحمام

جميلة الجميلات وأنيقة الأنيقات ورشيقة الرشيقات الإمبراطورة الفرنسية "ماري أنطوانيت" التي أجبرت نصف نساء فرنسا علي النحافة ، حتي يصبحن لائقات بأزواجهن ،كانت تنام وعلي وجهها قناع مصنوع من الكونياك واللبن المجفف والبيض والليمون ، حتي تحافظ علي نعومة وصفاء بشرتها.

و كانت الإمبراطورة "ماري أنطوانيت " حريصة كل صباح علي غسل وجهها بحساء الحمام ، وهو ما كان يستلزم ذبح ثماني حمامات مسكينة وطبخا وتصفيته حسائها قبل أن تصحو من النوم .

ليس فهذا فحسب ،لكن "ماري أنطوانيت " كانت لا ترتدي فستانا واحدا أو جوربا واحدا أو قبعة مرتين في اليوم ، لكنها كانت حريصة علي تغيير كل شيء ، وهو ما كان يتطلب ميزانية ضخمة لملابسها و اكسسواراتها سنويا ، قدرها المؤرخون بـ120 ألف ليرة أي ما يعادل 4 ملايين دولار، في الوقت الذي كان فيه الشعب الفرنسي يتضور جوعا ، وعندما ثاروا وتذمروا خرجت عليهم من شرفة القصر وقالت لهم:" كلوا بسكويت".

الملكة ماري: الاستحمام في النبيذ

لم يكن لدي ملكة اسكتلندا " ماري " حظ كبير من الجمال الطبيعي ، علي العكس كانت تعاني من انفها الكبير وذقنها الحاد ، لكنها أصرت علي أن تكون جميلة ، مهما كان الثمن لذلك كانت تجبر خدمها ووصيفاتها إلي ملء حوض استحمامها بالنبيذ الأبيض يوميا للاستحمام فيه .

الإمبراطورة زوي بروفروجينتا" .. غبار الذهب

الإمبراطورة "زوي" كانت واحدة من أجمل النساء في الإمبراطورية البيزنطية، وحافظت علي جمالها رغم تقدمها ووصولها إلي سن الستين ، إلا أن من كان ينظر إليها كان يعتقد أنها فتاه في العشرين ، ولم يكن هذا سهلا أبدا ، لأنها اضطرت من اجل ذلك لإقامة مصنع كامل لمستحضرات التجميل في القصر الإمبراطوري ، كانت هي زبونه الوحيد .

وكان هذا المصنع يستهلك يوميا كميات كبيرة من غبار الذهب ، والدجاج المذبوح ولحوم الغزلان والمواد الاخري التي كان يتم جلبها من كل أنحاء العالم من اجل الحفاظ علي جمال الإمبراطورة .

هيلين تروي: الاستحمام في الخل

أسطورة جميلات الإغريق واليونان "هيلين تروي"، التي خلبت رجال عصرها ، وأجبرت الشاعر هوميروس علي تخليدها في قصيدته الشهيرة الإلياذة، كانت تستحم يوميا في حوض كبير مليء بخل التفاح النقي ، وتقتضي في الحوض عدة ساعات ، حتي أن خدمها ووصيفاتها كانوا يهربون من المكان بسبب الرائحة النفاذة للخل .

الأسطورة سيمونيتا كاتانيو فـِسبوتشي

سيمونيتا كاتانيو فسبوتشي(1453) أجمل جميلات ايطاليا وجنوا وفلورنسا و عصر النهضة الأوربي ، التي اعتبرها معاصروها "أجمل امرأة علي قيد الحياة" ، وعشقها الشاعر الايطالي الشهير جوليانو دي ميتشي، وخلدها في قصائده ، وكانت ملهمة الفنان اليساندرو بوتشتيلي الذي خلد جمالها في عدة لوحات منها لوحة الحب الشهيرة "ميلاد فينوس " و "الربيع" و "حلم جوليانو" ، وأوصي بدفنه عند وفاته تحت قدميها .

وكل هؤلاء كانوا لا يعرفون أن أسطورتهم "سيمونيتا" ،كانت تقف بالساعات أمام المرآة يوميا لإخفاء مرضها بالسل ، الذي أدي إلي شحوب وجهها وهزال جسمها ، مما اضطرها إلي استخدام مساحيق التجميل التي تسببت في تدهور حالتها الصحية لأنها كانت مصنوعة من البرومين و الزنك والرصاص السام ، في آخر حياتها لشرب "بول البشر" للتخلص من المرض ، الذي قتلها بعد عام واحد من زواجها من جوليانو شقيق الفنان اليساندرو دي ميتشي و قبل أن تكمل عامها الثاني والعشرين في ابريل 1476 .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً