كشف موقع "العربية" السعودي بنسخته الإنجليزية حصرياً عن تفاصيل جديدة حول قيام قطر بقرصنة حسابات أكثر من 1200 شخصية أمريكية، من بينهم أصدقاء الرئيس دونالد ترامب ومسؤولون أوروبيون يعملون في مجال مكافحة الإرهاب وقادة عرب ونجوم كرة قدم دوليين وممثلات ونجمات من هوليوود.
وقال الموقع أن هذا هو أكبر اختراق تم اكتشافه على الإطلاق، حيث أمتد عبر أربع قارات - أمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا - وانتشر على مدى أربع سنوات، ابتداء من عام 2014.
وقد كشفت قضية قانونية رفعها رجل الأعمال الجمهوري وجمعية جمع الأموال "إليوت برودي" ضد دولة قطر وعدد من الأفراد ، للتآمر في هجوم إلكتروني ضده والعديد من الأشخاص الآخرين ، على ما اعتبر دليلاً حاسماً على الاختراق.
وقال مصدر في وكالة المخابرات الأمريكية لـ "العربية" ، اشترط عدم ذكر اسمه ، إن هذا الدليل سيكون مفيداً للتحقيق الفيدرالي الأمريكي الجاري في الهجوم الإلكتروني ضد المواطنين الأمريكيين وحلفائه.
وفي تصريحات حصرية قال السفير الأمريكي السابق ولوسكي لي: "إن الأدلة التي تم الكشف عنها في مستندات ووثائق هذه القضية أكدت تورط قطر بتكليف عملاء تابعين لها بشن عمليات تجسس إلكترونية تستهدف حسابات البريد الإلكتروني لمواطنين من الولايات المتحدة وآلاف المعارضين السياسيين الآخرين في العالم،ووفقاً للسجلات التي تم فك شفرتها وتم تقديمها إلى محكمة مقاطعة كاليفورنيا المركزية، بالإضافة إلى برودي، استهدف هاكرز تابعون 1200 شخصية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ويقول مستشار الكونجرس لسياسات الشرق الأوسط، آرون كياك، لموقع لموقع العربية إنه يعتقد أن الرئيس دونالد ترامب، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزارة الخارجية يجب أن يبعثوا برسالة قوية إلى الدوحة لوقف أنشطة التجسس تلك، وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة الدعوى القضائية تشمل أفراداً آخرين مدعى عليهم، بالإضافة إلى دولة قطر، وفقاً لوثائق المحكمة، وهم:
1- محمد بن خليفة آل ثاني، الأخ الأصغر لأمير قطر وشملت مهامه، من بين تحديد أولئك الذين انتقدوا قطر، ورشوة أفراد مقربين من الرئيس الأمريكي.
2- أحمد الرميحي، دبلوماسي قطري سابق، كان ولا يزال يستثمر في كيانات، يعتقد هو ومحمد بن خليفة أنها يمكن أن تساعد في تعزيز صورة قطر في الولايات المتحدة، ويحصل كلاهما على مليارات الدولارات من أرصدة هيئة الاستثمار القطرية ليتم استخدامها لهذا الغرض.
3- شركة ستونيجتون ستراتيجيز، وهي شركة علاقات عامة وتحريك جماعات ضغط.
4- نيكولاس موزين، مسؤول تنفيذي في شركة ستونينجتون ستراتيجيز ولوبي سياسي.
5- جلوبال ريسك أدفايسرز GRA، التي قامت بتنسيق وتنفيذ الهجمات الإلكترونية وتجنيد "مرتزقة الإنترنت" في مختلف البلدان.
6- دافيد مارل باول، وهو مواطن بريطاني يشغل منصب مدير عام شركة GRA ووكيلها الرئيسي في قطر.
وتؤكد الدعوى القضائية أن الغرض من تلك القرصنة هو استخدام وسائل غير قانونية للحد من نفوذه داخل الولايات المتحدة، ولتشويه سمعته في الصحافة وفي أعين المسؤولين الحكوميين.
ونشر الموقع عناوين حسابات بريد إلكتروني استمرار الهاكرز على استخدامها كطعم لخداع الشخصيات المستهدفة، وهي كما يلي: