أقامت هيئة الآثار في سوهاج، سورا حديديا يبلغ طوله 1000 متر على ناحيتين، كل ناحية طولها 500 متر، على هيئة "حرف L" لفصل المنطقة الأثرية بمعبد عرابة إبيدوس عن الأهالي بالقرية.
لكن في واقع الأمر هذا السور العظيم قسم القرية شطرين، أحدهما شمالا والآخر جنوبا، علما بأن الأهالي يجتمعون فى كتلة سكنية كبيرة، في أحد الشطرين، والشطر الآخر به جميع المصالح الحكومية من مدارس ووحدة تضامن اجتماعي ومستشفى لا يعمل طوال اليوم وتحتاج الكثير من الخدمات، ومكتب بريد، بالإضافة إلى باقي سكان القرية.
وأكد سيف شلبي، أحد أبناء قرية عرابة إبيدوس، أن وجود هذا السور أنشأ حالة من السخط بين المواطنين، وخاصة كبار السن الذين يرغبون في الانتقال لوحدة التضامن الاجتماعي أو المستشفى أو المدرسة، عليها مشي مسافة 1000 متر ذهابا ومثلهم إيابا أي 2 كيلو متر.
وأضاف الحاج عبدالباسط، مقاول بالقرية، أن السور ساعد على قطع الأرحام، عن طريق إبعاد المسافة بين الأخوة والأشقاء فأصبح بينهم مسافة 2 كيلو متر بدلا من 40 مترا، مما جعل الانتقال والتزاور بينهم يمتد لفترة من الزمن، وكنا نستغرق قبل ذلك دقائق على كف اليد ونكون بين الأهل والأصدقاء، أما الآن فذلك يستغرق سير 2 كيلو حتى تزور باقي الأهل أو الأصدقاء .
وطالب أهالي القرية المسئولين بداية من وزير الآثار وحتى محافظ سوهاج، وهيئة الآثار بسوهاج بفتح ممشى ليتمكن أهالي القرية من العبور من منطقة الشمال إلى الجنوب وخاصة كبار السن والأطفال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
