قال الجنرال توماس فالدهاوزر، المرشح لقيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) إن العلاقات المزعومة لجماعة "بوكو حرام" مع تنظيم "داعش" الإرهابي قد تمزقت، في ظل إحدى نقاط الخلاف المتعلقة باستخدام التنظيم للأطفال كمفجرين انتحاريين.
وأضاف الجنرال فالدهاوزر، في كلمة أمام جلسة استماع بلجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي نقلتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن زعيم "بوكو حرام"، أبو بكر شيكاو، الذي يوجد حوله الكثير من الغموض امتنع عن الالتزام بطلبات "داعش" لوقف استخدام الأطفال كمفجرين انتحاريين"، مشيرًا إلى أن هذا يعد أحد أسباب التفتت التي أصابت جماعة "بوكو حرام".
وتابع " قبل أشهر، انفصل نحو نصف أفراد "بوكو حرام" ليكونوا جماعة منفصلة لأنهم ليسوا سعيدين بكم الولاء الذي تقدمه جماعتهم لذلك التنظيم".
ووفقا لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في شهر إبريل الماضي، فإن خمس المفجرين الانتحاريين الذين تستخدمهم "بوكو حرام" هم أطفال تبلغ نسبة البنات منهم 75%.
وقال مسئولون أمريكيون إن هناك أدلة قليلة على صلات عملياتية ومالية بين "بوكو حرام" الموجودة في شمال شرق نيجيريا، ومناطقها الحدودية والمحور المركزي لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
يذكر أن "بوكو حرام" أقسمت الولاء لـ"داعش" في 2015 وأصبح إنتاجها الإعلامي أكثر نشاطا بشكل ملحوظ منذ ذلك الوقت بالتماشي مع الاستخدام الشامل من جانب التنظيم للإعلام والفيديو من أجل الترويج لأيديولوجيته.
وأشار الجنرال فالدهاوزر إلى أن نوعية المساعدات التي يقدمها "داعش" إلى "بوكو حرام" ربما تكون في مجالات "تقنيات التجسس الحديثة" و"التدريب".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
