تراجعت حصة الدولار من احتياطيات البنوك المركزية العالمية خلال الفترة الماضية لأدنى مستوى لها منذ 2013، متأثرة بالمشاكل العالمية، والحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من البلدان الأخرى مثل الصين وتركيا وإيران وروسيا، وهو ما كشفت عنه وكالة بلومبرج، بأنه من المتوقع أن يبيع البنك المركزى الروسىي 85 مليار دولار من أصوله الأمريكية البالغة 150 مليار دولار، خلال الربع الثانى من العام الجارى، بنظرا للعقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة على رجال الأعمال والمسئولين الحكوميين الروس فى أبريل الماضى.
من ناحيته كشف البنك الأمريكى، أن التراجع فى الربع الثانى يعتبر انتكاسة قصيرة المدى، موضحًا أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تمثل أكثر من نصف الانخفاض فى حصة احتياطيات الدولار العالمية خلال الربع الثانى.
من جانبه قال شريف الدمرادش الخبير الاقتصادي، إن الأزمات العالمية والحرب التجارية الدائرة حاليًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى، تسببت في تراجع الاحتياطات العالمية من الدولار، مشيرًا إلى أن تدخل أمريكا في عدد من الأزمات مثل لها أزمة في تخلص عدد من الدول من حصتها من الدولار، واستبدالها بعملات أخرى.
وأوضح أن من بين تلك الدول تأتي تركيا وروسيا، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب التجارية على هذه الوتيرة يتسبب في مزيد من الانخفاض لقيمة الدولار، والبحث عن عملات أخرى بديلة، وهو الأمر الذي قد يخدم الدول الأخرى ويقلل من قيمة الدولار.
وانخفضت حصة الدولار من احتياطيات البنوك المركزية، حول العالم إلى 62.3% فى الربع الثانى لصالح اليورو والين واليوان، وفقاً لحسابات صندوق النقد الدولى، حيث أن فرض رسوم جمركية على بعض واردات الدول الأخري لدي أمريكا كان له تأثير سلبى على الدولار، بجانب الحرب التجارية.
من جانبه قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن فقدان الدولار لقيمته قد يعرض عدد من الدول لمزيد من الخسائر، وهي التي تعتمد بشكل كبير على الدولار.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن ذلك يقلل من قوة الولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن قوة أمريكا تراجعت منذ تولى ترامب الرئاسة الأمريكية، موضحًا أن ذلك من الممكن أن يكون له تأثير على اقتصادات بعض الدول ذات التبعية، والتي لابد أن تبحث عن بديل.