دشن عدد من الصحفيين حملة تحت عنوان «مش صحفي»، لمواجهة صحافة وإعلام «بير السلم» والقضاء على ظاهرة انتشار منتحلي المهنة، وتوعية الناس بضرورة تحري الدقة في التعامل مع ممن يدعون عملهم بوسائل الإعلام، وحثهم على التعامل مع العاملين تحت التمرين بالصحف المعترف بها أو من يحملون عضوية نقابة الصحفيين.
وأوضحت الحملة، في بيان لها، أن أهدافها جاءت تضامنًا مع توجيهات الرئيس، وخطة الحكومة لضبط الأداء الإعلامي، ومواجهة حرب الشائعات والرد علي الأخبار المغلوطة، خاصة المنتشرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، على هيئة أخبار وفيديوهات لصحف وقنوات مجهولة المصدر.
وقال علاء عبد الحسيب منسق الحملة، إن ظاهرة انتشار منتحلي المهنة بالأقاليم أصبحت ناقوس خطر يهدد مستقبل الصحافة في مصر، ويعيق عمل أبناء المهنة خاصة من مراسلي الصحف والمواقع الكبرى والمعروفة، مطالبًا كل من الهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقابة الصحفيين بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء، ومخاطبة المسؤولين بمؤسسات الدولة بعدم التعامل معهم.
وطالب محمد حبوشة، مدير تحرير الأهرام، وأحد مؤسسي الحملة، بضرورة تبني برنامج تثقيفي تنظمه نقابة الصحفيين بالتنسيق مع مجلس الوزراء، لتوعية المسئولين بأهمية المقارنة بين الصحفي عضو نقابة الصحفيين، أو العاملين تحت التمرين بالصحف والمواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المعروفة، وما بين العاملين بوسائل إعلام مجهولة أو مواقع إخبارية «بير سلم»، مشيرًا إلى أن، هناك العديد من المسئولين بالمحافظات يشاركون منتحلي المهنة في فعالياتهم ومؤتمراتهم الصحفية، ويدلون لهم بتصريحات صحفية حساسة دون التحري عنهم أو عن مصدر إصداراتهم.
من جانبه قال حسين الزناتي، مدير تحرير الأهرام، وعضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه سيتواصل مع نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة، لمناقشة مقترحات الحملة حفاظًا على مصلحة الزملاء، سواء من هم أعضاء بنقابة الصحفيين، أو العاملين تحت التمرين بالصحف والمواقع الإخبارية المكودة بالنقابة أو التي تخضع الآن للتكويد، موضحًا أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام انتهى من وضع شروط ترخيص المواقع الإلكترونية، وتقنين أوضاع الكيانات الإعلامية، كما حدد 6 أشهر كمهلة مسموح بها لتوفيق أوضاع هذه الكيانات، وهذه خطوة جيدة لضبط منظومة العمل بالمهنة .
وأشار محمد الأصمعي، مساعد رئيس تحرير الأخبار وأحد مؤسسي الحملة، إلى أن العديد من منتحلي المهنة أصبحوا يديرون مراكز لتدريب الراغبين في العمل بالوسط الإعلامي والصحفي من طلاب وخريجي كليات وأقسام الصحافة والإعلام، وإصدار شهادات وهمية نظير مقابل مادي، مطالبًا بسرعة تفعيل قانون الصحافة الجديد الذي ينظم عمل المهنة ولا يعطي الفرصة لقنوات ومواقع «بير السلم» في الظهور.
وكان عدد من الصحفيين قد أعلنوا تدشين الحملة، وهم كل من محمد حبوشة وحسين الزناتي وعبد العال البنداري وعلاء عبد الحسيب ومحمد علي ومحمود دسوقي من مؤسسة الأهرام، ومحمد الأصمعي من مؤسسة أخبار اليوم، ووائل موسي من الجمهورية، وعادل عبد المحسن وعبد الوكيل أبو القاسم من روزا اليوسف، وفتحي سليمان من مصراوي، ومحمود سليم من الوفد، وعلاء الخضيري من النهار.