تشهد محافظات الصعيد تحركات أمنية واسعة النطاق من قبل قوات الأمن، بعدما تمكنت من قتل 19 إرهابي بالظهير الصحراوي للمنيا، من المتورطين في حادث استهداف حافلات الأقباط التي كانت عائدة من دير الأنبا صموئيل بالمنيا عقب انتهاء الزيارة، واستشهد فيه 7 مواطنين وأصيب آخرون، وضبط بحوزة الإرهابين الذين تم تصفيتهم أسلحة آلية وأوراق تنظيمية، لتبدأ قوات الأمن على الفور في ملاحقة بقايا الإرهاب وأذنابه، بإصرار للقضاء عليه، وهدم الكهوف التي تأويهم كالفئران فوق رؤوسهم.
وقالت مصادر أمنية في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أنه يجري الآن شن حملات أمنية مكبرة لتمشيط جبال الصعيد لمطاردة مرتكبي حادث دير الأنبا صموئيل، وهذه الحملات مدعومة بقوات قتالية من الإدارة العامة للعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي برئاسة اللواء طارق الفقي مدير الإدارة.
وكانت قد كشفت مصادر أمنية في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، أمر بتشكيل فريق بحث جنائي على أعلى مستوى لسرعة تحديد وضبط مرتكبي حادث دير الأنبا صموئيل بالمنيا.
اقرأ أيضا.. في قضية وفاة طبيبة المطرية.. النائب العام يحيل المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة
يكشف خبراء أمن لـ"أهل مصر" سبب اتخاذ الإرهابيين الجبال مأوى لهم وتحركات الشرطة.
من جانبها قالت مصادر أمنية في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن فريق البحث الذي أمر بتشكيله وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، يضم قطاعات الأمن برئاسة مساعد أول وزير الداخلية للقطاع اللواء جمال عبدالباري، والأمن الوطني برئاسة مساعد أول وزير الداخلية للقطاع اللواء عماد صيام، وقطاع الأمن العام برئاسة مساعد أول وزير الداخلية للقطاع اللواء علاء الدين سليم، وبمشاركة قطاع الأمن المركزي والعمليات الخاصة برئاسة مساعد أول وزير الداخلية للقطاع اللواء أحمد إسكندر، بالتنسيق مع مديرية أمن المنيا برئاسة اللواء مجدى عامر، وعدد من الإدارات العامة بالوزارة، أبرزها الإدارة العامة للمباحث الجنائية للوزارة برئاسة اللواء محمود أبو عمره، يواصل عمليات التطهير الجبال.
لواء السبكي: الإرهابيون يعيشون في الصحراء لتجنب الرصد الأمني ولسهولة تنفيذ العمليات والهروب
يقول مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني اللواء معز الدين السبكي: العناصر الإرهابية تأخذ من المناطق الجبلية والكهوف مكاناً للمعيشة لتجنب الرصد الأمني لهم؛ فضلاً عن سهولة انطلاقهم لتنفيذ عمليات إرهابية والعودة مرة أخرى إلى أماكن تمركزهم في الصحراء.
ويشير اللواء السبكي، إلى أن هذه العناصر الإرهابية المتواجدة في الصحراء عبارة عن خلايا عنقودية، وقد تكون هذه المجموعة لا تعرف سوى المجموعة التي ترأسها تنظيميا؛ حيث إن عمل الخلايا الإرهابية يشبه الحلقات يأتي عند دائرة أو حلقة معينة ويفقد التواصل ولا يحرك من يحركه؛ وذلك في عمل كل التنظيمات الإرهابية؛ والضربات الاستباقية هي أفضل وسيلة لإحباط المخططات الإرهابية.
لواء الدويك: مطلوب التوسع في تجنيد المصادر وتطهير الجبل الغربي لأنه يأوي إرهابيين
ويؤكد مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني اللواء محمد ربيع الدويك، أن الجبل الغربي كلمة السر لإنطلاق العمليات الإرهابية، مطالباً بشن حملات مكبرة مدعومة بقوات قتالية لاقتحام هذا الجبل وتطهيره؛ على أن يتم ذلك بعد جمع المعلومات الكافية حول أماكن تمركز هذه العناصر وحجم تسليحها، حتى لا نكرر خطأ مأمورية الواحات.
وطالب اللواء الدويك، بضرورة التوسع في تجنيد المصادر السرية لأنها هي القادرة على توفير المعلومات الصحيحة، لضمان نجاح المأموريات وتحقيق أهدافها مع توجيه ضربات استباقية، وأن يتم عمل مكافآت مجزية لهذه المصادر، لتشجيعهم على عمليات الإبلاغ، وهذا الأمر تفعله معظم أجهزة المعلومات والاستخبارات الدولية.