"التراشق بالحذاء" أصبحت لغة متداولة بين الشعوب للتعبير عن أقصى درجات الغضب، التي تؤدى لإهانة المسئول علنا وسط الجماهير ووسائل الإعلام، مهما كلف صاحب الضربة من خسائر ربما تؤدي إلى قضاء باقية عمره داخل السجون.
وكان أول من أقدم على هذا الفعل منتظر الزيدي، العراقي الذي قام برشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء.
_الوزير اليمني عبد السلام جابر
وجاء المؤتمر الصحفي الذي شكله وزير الإعلام المنشق عن حكومة الانقلابيين الحوثيين في اليمن عبد السلام جابر ليعلن إنشقاقه عنها، ليشكل صدمة مفاجئة إثر تعرضه للرشق بالحذاء، وسط جموع الحاضرين، حيث قام أحد الحضور بهذا الفعل كتعبير عن غضب اليمنيين من أعوان الحوثيين، ومن الجماعة الإيرانية خلال حربها التي تشنها وتضرر منها اليمنيون كافة.
وكان عبد السلام جابر قد تقدم بالشكر للقيادة الشرعية على ما بذلته لتأمين وصوله من صنعاء إلى عدن، ومن عدن إلى الرياض، معربًا عن سعادته لانضمامه للقوى الوطنية بعد أعوام من المكوث تحت هيمنة الميليشيات في صنعاء.
وأوضح أن “اليمن منذ الـ21 سبتمبر 2014، يتعرض لحالة من القمع والاستحواذ المتوحش على مفاصل البلد، والشعب أُخضع لتلك الهيمنة، ما يحدث في اليمن أخطر من الانقلاب”، مشيرًا إلى أنه “لولا تدخل التحالف لتحول شعب اليمن إلى مجتمع خاضع يدين بالولاء لمن لا يستحق الولاء.
وقال "جابر"، إنه تم إجباره على العمل داخل الحكومة الانقلابية، مضيفًا أن الشعب اليمني يرفض هيمنة الانقلابيين ويتحين الفرصة للتخلص منهم.
_ الرئيس الإيراني أحمدى نجاد
وفي عام 2013، أقدم أحد السوريين على ضرب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد "بالحذاء" ، وذلك خلال زيارته للحسين.
وتدخل رجال الأمن وعدد من المواطنين على الفور وتمكنوا من منعه قبل إلقاء الحذاء على الرئيس الإيرانى، وإبعاد المواطن السورى الذى ظل يردّد: "إنت اللى خربت سوريا".
وأبدى المواطنون المُتواجدون وقت الواقعة استياءهم، مؤكدين أن الرفض لزيارة الرئيس الإيرانى لمصر لا يكون بهذه الطريقة، وقالوا إن شخصًا تستضيفه لابد أن يُحترم.
_رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف
وفي مارس الماضي من عام 2018، اعتدى أحد الأشخاص بالحذاء على رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، أثناء إلقائه كلمة في تجمع سياسي لحزبه بمدينة لاهور.
وأمسك أفراد الأمن بالمعتدي مع أحد شركائه، وأبرحوهم ضربا، وتم تحديد الجاني على أنه طالب سابق في مدرسة جامع النعيمية، والذي تمكن من الوقوف أمام نواز شريف، وترديد "لبيبك يا رسول الله" قبل إلقاء الحذاء.
_ أردوغان
ولم تخلو قائمة الرشق بالحذاء على الروساء من وجود رئيس الوزراء التركي في هذا التوقيت رجب طيب أردوغان وذلك، في 22 فبراير 2010 حيث قام أحد المواطنين السوريين من أصل كردي برشق أردوغان بالحذاء في مدينة أشبيلية في أسبانيا.
_ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش
وجاءت القذيفة الأشهر في العالم، والتي كانت من نصيب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حين صوب عليه الصحفي العراقي "منتظر الزيدي" حذاءه أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في العراق ولكنه تفادها وأصابت علم الولايات المتحدة خلف الرئيس الأميركي.
_ رئيس الوزراء الصيني "وين جيا باو"
وأيضا ممن تعرض للقذف بالحذاء كان رئيس الوزراء الصيني السابق "وين جيا باو" في عام 2009 من قِبَل طالب ألماني أثناء إلقائه كلمة في جامعة "كمبردج" وقطع هذا الحادث كلمته التي كان يلقيها "وين"، في آخر يوم من جولته في أوروبا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
