اعلان

حلم العودة إلى "باريس الشرق".. القاهرة الخديوية في ثوبها الجديد بتمويل من الجمعيات الأهلية واتحاد البنوك.. الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: نريد إرجاع العاصمة إلى رونقها

كتب : نهى نجم

150عامًا على تأسيسها لم تكن مجرد مبانِ وعقارات وحدائق وتماثيل، وإنما صارت مصدرًا للإشعاع الحضاري والاستنارة فاحتلت مكانة لائقة ثقافية وسياسية واقتصادية ودينية سجلها الرحالة الأوروبيون فى فترات إقامتهم بالقاهرة ولقبها العرب بـ"باريس الشرق"، 5 سنوات تحقق فيه حلم الخديوي إسماعيل بتحويل القاهرة الخديوية إلى تحفة معمارية عبارة عن مزيج متجانس من الطرازات الكلاسيكي والباروك والروكوكو والقوطي الجديد وغيرها، عمل البستانيون الأوروبيون على غرس وزراعة أشجار نادرة فى شوارع القاهرة وميادينها وحدائقها ومنها حديقة الأزبكية التى أنشأها إسماعيل عام 1864 وحديقة الحيوان، وبلغت مساحة القاهرة الخديوية فى مخطط الخديوى إسماعيل 20000 فدان أي أنها تضاعفت 4 أمثال مساحتها الأصلية وكان عدد سكان القاهرة قد بلغ 350 ألف نسمة بدلا من 270 ألف نسمة فوضع التخطيط لاستيعاب 750 ألف نسمة تستقبلها القاهرة الحديثة على مدى 50 سنة، حيث وتقع القاهرة الخديوية بوسط مدينة القاهرة تمتد من منطقة القلعة شرقاً، إلى الأزبكية وميدان العتبة غرباً، وصممها المهندس الفرنسى جوستاف إيفل الذي صمم برج إيفل الشهير.

ومؤخرًا بدأت الدولة في مشروع تطوير "القاهرة الخديوية" لإعادة العاصمة لما كانت عليه منذ إنشائها في عهد الخديوي إسماعيل، وتتطلب تلك القرارات إلى جرأة مثلما حدث في عهد الخديوي.

وقال الدكتور محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن هدف مشروع تطوير القاهرة الخديوية إرجاع العاصمة إلى رونقها من جديد عن طريق تطوير المنشآت وواجهتها وأرضياتها ونظافتها لتعود كنجمة تلمع في سماء جمهورية مصر العربية.

وأكد رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أنه في البداية جاء المشروع تنفيذًا لتكليفات رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب لإرجاع العاصمة إلى سابق عهدها.

واستطرد رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن المرحلة الأولى من المشروع بلغت تكلفتها 60 مليون جنيه، وضمت الألفي وميدان عرابي. وميداني طلعت حرب ومحمد فريد وشوارع قصر النيل وطلعت حرب وشارع التحرير وميدان عابدين وحتي جاردن سيتي.

وأكد رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن تم الانتهاء من تطوير 200 عقار معماري متميز حتى الآن، مؤكدًا أن المشكلة التي تقابلنا هو التمويل قائلًا: "لأننا نعتمد بشكل كبير على التبرعات والجمعيات الأهلية ومساهمات البنوك، لا يوجد لمشروع تطوير القاهرة الخديوية أي ميزانية من جانب المحافظة".

واستعرض أبو سعدة خطة التنفيذ قائلًا: " بدأنا بشارع الألفي ثم عماد الدين، وقصر النيل، وبعدها الشريفين والبورصة وشارع بهلر" منوهًا أنه تم الإنتهاء من إعداد تصور للمرحلة الثانية، وحاليًا يتم تجميع تبرعات للبدء في عملية التنفيذ.

أوضح أبو سعدة أنه تم اعتماد 20 مليون جنيه من اتحاد البنوك لمشارع القاهرة الخديوية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً