تمثل المراحل الدراسية التعليمية بجامعة أسيوط، رحلة يعيشها الطلاب حتى التخرج إلى سوق العمل، وعلى الرغم من المعاناة لبعض الطلاب، لكن الذكريات تمحو تلك المعاناة التي تظل طيلة العمر، ومن الذكريات التى لا تنسى على الإطلاق حفلات التخرج، التى تستمر بالذكريات حتى الموت، ولعل ما يقوم به طلاب الجامعة كل عام من ابتكارات جديدة بحفلات تخرجهم، تظل لفترة من الزمن محط انظار نشطاء السوشيال ميديا، حيث بدأت بمزمار وطبل بلدي وارتداء الجلباب الصعيدي، مظاهر التخرج التي اتبعها طلاب كلية الهندسة تحت شعار "شكرًا لأهالينا"، ولقى انتشارًا وتفاعلًا وإشادة لدى نسبة كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ما حدث بحفل تخرج كلية الطب الدفعة 53 لرقصهم على أنغام مهرجان حمو بيكا "رب الكون ميزنا بميزة"، كما ارتدوا خلال الحفل الجلباب، ورقصوا على الطبل البلدى، في مشهد وصفه البعض بـ"الغريب".
واستعدت مباشرة كلية التجارة، لتنافس بحفلة تخرجها على الطريقة الفرعونية، للدفعة 51 للكلية الذي تقدمته الملكة نفرتيتي، ومشاة من الفراعنة من كلية التجارة، في جولة جابت أنحاء الجامعة، بينما تفاعل مع الموكب طلاب الكليات الأخرى، وسط حضور جماهيري كبير من أولياء الأمور وأقارب الطلاب والخريجين.
وانتهت بأحتفالية طلاب كلية الصيدلة بجامعة أسيوط، بحفل التخرج الخاص بهم على طريقتهم الخاصة، بإعداد مائدة كبيرة من الجبنة القديمة والعسل والفطير، وكل تلك الحفلات لم تشهد أى انتقاد من السوشيال ميديا لأنه فى الإطار المقبول.
وتعرضت بعض حفلات التخرج لموجة من الانتقادات، داخل جامعة أسيوط، ومنها حفل تخرج كلية الطب الدفعة 53 لرقصهم على أنغام مهرجان حمو بيكا "رب الكون ميزنا بميزة"، كما ارتدوا خلال الحفل الجلباب، ورقصوا على الطبل البلدى، في مشهد وصفه البعض بـ "الغريب".
حيث تجمع الطلاب (الدفعة 53) في بهو الكلية، وتبادلوا الصور التذكارية وسط أجواء يملؤها الفرحة والسعادة، ولكن مهرجان "حمو بيكا" تسبب في الهجوم عليهم من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت بعض المشاهد والصور الملتقطة للطلاب، غضب بعض مواقع السوشيال ميديا، منها تراقص أحد الأطباء بالصاجات، وقيام أخر بحمل طبلة وأخر يشرب سيجار غالى الثمن، بطريقة مستفزة خاصة وأن كلية الطب تعتبر من كليات القمة التى هى مثل لكل الكليات، ولا يجب إخراج تلك المشاهد بهذه الطريقة.
وعلق على جلال الدين على حسانين، رئيس اتحاد طلاب جامعة أسيوط، نحن مع حفلات وفرحة الطلاب فى إطار التقاليد الجامعية، ولا يسمح بالخروج عن هذه التقاليد حتى لا نكون محل انتقاد داخل أعرق جامعات مصر، وهى جامعة أسيوط، فيوجد العديد من حفلات التخرج لبعض الكليات الناجحة فى الإطار المسموح، وبعد تلك الانتقادات بإحتفالية تخرج طب، لا يتم عمل حفل تخرج إلا بالموافقة من إدارة الجامعة على برنامج الحفل أو الضيوف، سواء مغنى أو فرقة موسيقية، نافيًا ما تردد حول دعوة مطرب شعبى "حمو بيكا"، بحفلة تخرج طب، مؤكدًا أنه عارى من الصحة، وما نشر من مقطع فيديو على موسيقى المطرب، هذه مجرد أغانى موجوده على "الدى جى" ويتم تشغيلها فى أى احتفالية.
تم التواصل مع الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الطلاب، لم يتم الرد إطلاقآ فنتسائل كيف يتواصل نائب رئيس الجامعة مع الطلاب، لمعرفة مشاكلهم وحلها ومناقشة تنفيذ تلك الحفلات، في إطار تقاليد الحرم الجامعى، وهل مسئولين الجامعة مشغولين بالمؤتمرات الرسمية فقط، دون النظر إلى الطلاب ومعالجة تلك المشكلات، حتى لا تتكرر حفلات أخرى غير مدروسة، وتخرج الجامعة ببيانات رسمية للرد.
وبعد انتشار سخط مواقع التواصل الاجتماعى، ووسائل الإعلام بحفلة تخرج كلية الطب 53 ، تخرج إدارة الجامعة في بيان لها حول الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعى، إن الحفل لم يتم تنظيمه بمعرفة إدارة الجامعة أو الإدارات المختصة، أو بإذن أو تصريح رسمى منهم، كما تؤكد إدارة الجامعة على احترامها لحريات الأفراد، وتقديرها لمشاعر فرحة الطلاب وسعادتهم بالتخرج، وهو ما يجب أن يتم فى إطار احترامهم للحرم الجامعى والأعراف والتقاليد الجامعية.