جاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى إلى القاهرة، في إطار توطيد العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأشقائها العرب، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، الأمر الذي شهد أجواء من الترحيب من الدبلوماسيين والسياسيين والشعب المصري.
العلاقات بين مصر والسعودية لها خصوصية شديدة
في البداية يقول النائب طلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى إلى القاهرة، مهمة وتاريخية وتؤكد على مدى العلاقات التاريخية والمتفردة والوطيدة بين القاهرة والرياض، مشيدًا بالقضايا التى استعرضها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع ولى العهد السعودى.
وأضاف السويدي، أن هذه الزيارة أكدت للعالم كله أن القاهرة والرياض كيان واحد، وأنهما قادرتان على الحفاظ على الأمن القومى العربى والخليجى، مؤكدًا أن الرأي العام العالمي على وعي وإدراك كاملين أن العلاقات بين مصر والسعودية لها خصوصية شديدة، أثبتت صلابتها على مدار التاريخ فى محطات كثيرة.
وتابع "السويدي" أن السعودية على مدار القرن الماضى كان لها مواقف شريفة وصلبة وداعمة لمصر فى مراحل تاريخية وفاصلة فى تاريخ مصر المعاصر مثل العدوان الثلاثى 1956، وأثناء حرب 1967، ومواقف الملك فيصل بقطع البترول عن الغرب لصالح مصر إبان حرب أكتوبر 1973.
مصر والسعودية أكبر من أى مؤامرة
فيما رحب اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن، بالزيارة، حيث أنها تأتى فى توقيت حساس تمر به المنطقة وسط العديد من المؤامرات التي تتعرض لها الدول العربية وفي مقدمتهم مصر.
وتابع "غباشى" أن زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، هي الزيارة السادسة منذ عام 2015 وهو مؤشر واضح على خصوصية وتميز العلاقات "المصرية - السعودية"، التى تشهد تناميًا فى جميع مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والثقافية، وتؤكد بكل عزيمة أن مصر والسعودية أكبر من أى مؤامرة.
الزيارة تعبر عن قوة العلاقات الثنائية بين البلدين
وفي سياق متصل صرح النائب عمر وطني، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة، تعبر عن قوة العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أن العلاقات "المصرية - السعودية" كانت وستظل حائط صد لصالح الدول العربية جميعًا، بل ساهمت بشكل كبير في توحيد الجهود العربية في الكثير من قضايا المنطقة.
وأشار نائب "مستقبل وطن"، إلى أن المملكة السعودية تنظر لمصر خلال الفترة الحالية بشكل مختلف على المستوى الاقتصادي بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي شهدتها مصر مؤخرا، مضيفًا أن استثمارات المملكة في مصر ارتفعت خلال الفترة الماضية وأصبحت تحتل المرتبة الثانية كأكبر مستثمر عربي في مصر.
العلاقات المصرية السعودية تاريخية
كما أشاد الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، بزيارة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى فى بلده الثانى مصر، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام، هم شركاء للمصريين فى نجاحاتهم وتحدياتهم، وأن ما يمس أمن الخليج يمس أمن مصر.
وأوضح إن العلاقات المصرية السعودية تاريخية، وأن كلا البلدين ما هما إلا بلد واحد يفصل بينهما حدود جغرافية، مضيفًا أن تلك الزيارة هى توثيق لقوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية، كما أن العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين تخطى عشرات المليارات من الدولارات.
مصر ضمن محطات جولة بن سلمان لتوثيق العلاقات الأخوية
وعلي الجانب الآخر، قال الكاتب والمحلل الاقتصادي السعودي، فضل بن سعد البوعينين، أن ولي العهد السعودي، سمو الأمير محمد بن سلمان، اختار زيارة مصر، لتكون ضمن محطاته في جولته العربية، لتوثيق العلاقات الأخوية، وتعزيز التضامن، وتوحيد الرؤى الاستراتيجية الكفيلة بضمان أمن واستقرار المنطقة، وخلق آليات عمل قادرة على تحقيق أهداف التنمية العربية التى تعد بوابة الرخاء والأمن والاستقرار.
وأكد أن ولى العهد السعودى، يؤمن بأهمية التنمية وانعكاساتها المهمة على الشعوب، غير أن تفعيل برامجها وتحقيق أهدافها لا يمكن أن يتم بمعزل عن مد جسور الثقة والتعاون الأمثل بين الدول العربية، وإرساء الأمن والاستقرار باعتبارهما قاعدة التنمية الكبرى، إضافة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.