اعلان

ظاهرة دخلاء مهنة الصيدلة من غير المتخصصين.. الصيادلة: أصبحنا في مهنة من لا مهنة له

اقتصر البعض مهنة الصيدلي على صرف الروشتة العلاجية معتقدين أن أي شخص يحمل مؤهل يمكنه من القراءة والكتابة يستطيع القيام بمهامه، غير مدركين أهمية الطبيب الصيدلي في صرف الأدوية الوصفية وتوعية وتوجيه المرضى للمكان المناسب للكشف عليهم فضلاً عن مراجعة الروشتة وما بها من أخطاء، والسبب في ترسيخ هذا الاعتقاد الشائع هم دخلاء مهنة الصيدلة مما تسبب في عدم ثقة المواطن فيمن يقف بداخل الصيدلية.

من جانبه، أوضح الدكتور حاتم البدوي عضو مجلس إدارة اتحاد الغرفة التجارية بالقليوبية وسكرتير عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف، أن دخيل مهنة الصيدلة هو من يذهب إلى طبيب صيدلي لبيع اسمه لكي يفتح به صيدلية يحقق من خلالها مكاسب وأرباح ولكن هذا فعل مٌجرم في كل القوانين والأعراف، وإذا تم معرفة الأمر وإلابلاغ عن أحد يتم شطب اسمه من سجلات النقابة، أما بالنسبة إلى مساعد الصيدلي فهو موظف وليس هناك ضرر أو مشكلة من تواجده ولكن الخطورة عندما يتعامل هذا الموظف مع الجمهور بشكل مباشر دون وجود طبيب صيدلي يشرف عليه.

وتابع، أن هناك بعض التجاوزات في مهنة الصيدلة ولكن لا يجب التعميم على كل الصيدليات، فهناك أطباء يزورون شهاداتهم وليسوا أطباء وبالتالي لا يمكن أن يذهب كل مريض إلى الطبيب ويطلب منه رؤية شهادته الخاصة، فلا يجب التعميم لأن مهنة الصيدلي لها الحق الكامل في صرف الأدوية الوصفية وتوعية وتوجيه المريض للمكان المناسب للكشف عليه، فضلاً عن صرف العلاج المناسب لكل حالة ومراجعة الروشتات.

وفي السياق ذاته، أكدت وفاء سالم، طبيبة صيدلانية، أن الدخلاء على مهنة الصيدلة نوعان، الأول دخلاء الربح، وهم يهدفون إلى تعظيم المكسب المادي من خلال شراء صيدلية لصالحه حيث ترسخ فى عقول البعض أن مهنة الصيدلة مهنة بسيطة يستطيع القيام بها شخص ونتيجة لذلك فكروا فى أن يفتحوا صيدليات لحسابهم الخاص ويشتروا اسماء الصيادلة، وهناك نوع أخر هو الأكثر والأخطر دخلاء على ممارسة المهنة وهم من يمارسون دور وعمل الصيدلى فى الصيدلية، حيث اعتاد أغلب الصيادلة أن يفتح صيدليتين واحدة يمارس فيها العمل هو بنفسه والأخرى يبحث لها عن أي شخص بأي مؤهل ولم يفكر فى ما يترتب على ذلك فى المستقبل من تقزيم للمهنة وإهانة لها وبصورة تدريجية ترك الصيدلى العمل فى الصيدلية للمساعدين بل وساعدهم ودربهم على كيفية التعامل مع المرضى وكيفية ايهام المريض بإنه صيدلى وليس مساعد واكتفى الصيدلى فقط بجمع الإيراد أخر اليوم.

وأشارت إلى تجاهل شركات الأدوية للصيادلة حيث أنهم أدركوا أن الصيدلى فقد ثقتة بين الناس والمرضى حتى اتجهت بعض الشركات إلى خفض نسبة الخصم على أدويته نتيجة لتزاحم الصيدليات وزيادة عددها مما أدى إلى ضعف أرباح الصيدليات بصورة كبيرة جدًا نتيجة لظهور سلاسل الصيدليات الكبيرة وذلك اثر بشكل سلبي على أرباح الصيدليات الصغيرة وحصول الصيدلي وخصوصًا الخريجين الجدد على أجر متدنى جدًا ورسخ ذلك صورة بأنه من الممكن الاستغناء عنه بأى مؤهل أخر يؤدى دوره.

كما أنه ترسخ أيضًا فى عقول المساعدين أنهم يضاهون الصيادلة بل بعض منهم يعتبر نفسه أفضل مكانة وفهم، ولكن الكارثة الكبرى هى تقليل الصيادلة أنفسهم من شأن مهنتهم واقتصار مهنة الصيدلة على صرف الروشتات فقط ونسيان الدور الأساسى لها وهو توعية وإرشاد المريض واكتشاف ما بالروشتات من أخطاء، كما قل تأثير الصيدلي على المرضى لأن المريض يشك في الشخص الموجود في الصيدلية عما إذا كان صيدلي أو غير مؤهل وأصبح لا يثق إلا فيما يقوله الطبيب فقط.

وكان الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، أوضح فى وقت سابق أن هناك أكثر من 15 ألف صيدلية يمتلكها دخلاء المهنة، موضحًا أن هناك ضعفًا في القوانين الخاصة بالصيدلة سمحت للدخلاء بمزاولة المهنة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً