حث الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه الحكم على ضرورة تجديد الخطاب الديني في ظل تنامي دور الجماعات الدينية المتطرفة والعمليات الإرهابية التي لا تمت لصحيح الإسلام بصلة.
وفي سبيل تصدي الدولة للفكر المتطرف والمتشدد، سعت للسيطرة على جميع المساجد ومنع غير المتخصصين من صعود المنابر، بالإضافة إلى توحيد الخطبة وقصر صلاة الجمعة، على المساجد الكبرى وعدم إقامتها بالزوايا إلا للضرورة.
كما تم تطوير وإنشاء عدة مراكز ثقافية إسلامية تابعة للأوقاف لنشر الفكر الوسطي المعتدل وتدريب الأئمة، فضلاً عن إقامة منتدى السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية واستحداث إدارة خاصة به.
وكذلك تم القيام بحملة موسعة لتطهير مكتبات المساجد من جميع الكتب والمطبوعات التي تحمل فكراً متشدداً، كما تم ترجمة كتاب "نحو تجديد الفكر الديني" إلى 13 لغة، فضلاً عن ترجمة كتاب "مفاهيم يجب أن تصحح" إلى 4 لغات وطبع مليون نسخة منة، وتم توزيع العديد من النسخ من كتاب "تصحيح المفاهيم الدينية" على طلاب الجامعات لمحاربة التطرف، فضلاً عن طبع أول كتاب خطابة باللغة الانجليزية.
وإلي جانب ذلك تم تكثيف العديد من القوافل الدعوية إلى عدة محافظات وذلك لمشاركة هذه المحافظات في أعيادها القومية ولنشر الفكر الإسلامي الوسطي البعيد عن التطرف والغلو، كما تم القيام بالعديد من الأمسيات الدينية بعدة مساجد حول الموضوعات التي تهتم بشؤون المجتمع المصري ولتصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة ولقد تم إيفاد نحو 900 إمام وخطيب على سبيل الإعارة لمختلف دول العالم وذلك في إطار التعاون الدعوي المشترك ونشر الفكر الوسطي.