ويَحْيَا عامه السّادس فقد حُبّك- قصيدة للشاعر أحمد الغرباوي

الشاعر أحمد الغرباوي
كتب :

الجزء الثاني

(2)

.......

حبيبي..

ويظلّ يوم مَوْلدك عيداً دائماً أبداً..

لاوجود لحركة الزّمن

لا حدود لجغرافيّة المكان

صَيْدٌ سهلٌ هو الجَسَد للعدم

فريسةٌ هي الرّوح

بضُّ وَجَع.. لم يَهْرِم ولَمْ يَشِب!

مُسْتَسِلمةٌ للذّة عَذاب قنص الرّحيل

وكَمْبنبوءةٍ حُزنِ طويل؛ دعوة مَوْت

وإنْ سطرت بماء ذهب لعُرسِ بَدَن..!

زفافٌ بلاحبّ.. صلاةٌ بلاحسّ

نداءُ أحرفٍ شاردة؛ بلا دَوْام مَعْنى

طهرٌ دون وضوء.. و

وَأْد روح على صليب جَسَد..!

،،،،،،

حبيبي..

باردةٌ هى النّوافذ..

ويتطايْر الدّخان؛ يُعْلِنُ عَن أكْوَاب سّاخنة

وطُرقاتٌ تفرحُ؛ ويغسلها مَطْر

ويُزال مِنْها ريح عَفَنْ

ورغم عَتْمة لَيْل النّسيان؛ طَيْفك لايَسْتَجِب..!

والحُبُّ المُتْغَايْب عَنْ شَوْقِ أمكنتى؛ ودوامك بحاضر زمنى يمزّقنى..!

حِتّة حِتّة أنثال من غُرْبَال الحلم وَحْدى..

وإلى نفسى؛ ما أشْوَقنى إلىّ..؟

ويا لشقاوة قلب؛ يأبى الحُبّ..!

ويالحسرة قلب؛ يَحْيِاُه أمل وتمنّى..!

وبوحلِ عادات.. وتهيّب أعراف.. وقيد تقاليد بالية.. لاتزل

في جحيم شئٌ مدفونٌ؛ يقتفي حِسّي الشّغَف الموصول بعتبة بابك..

لاتزل تسألني..؟

حبيبي..

لو أذقت الحُبّ في الله يوماً؛ لعرفت نكهة رِضْاب روحي..!

كُلّ نفسٍ ذائقة الحُبّ إلا

إلا أنْتّ..!

،،،،،

حبيبي..

مُحْرِقةٌ هي ليالي العُمْر بِغْيَابك الطويل

لهيبُ أبَدْ..!

وفي يوم مَوْلِدك..

عِنْوَة يلتحفني العام سادسه؛ وأحيا فقدك

ويكَفي من الربّ؛ أنّي لا أزَل أتدثّر وطيْفك..!

ولحُبّي نصيبٌ من أطلالٍ؛ تماست وظلّك..!

،،،،،

حبيبي..

وإنْ قرّرت ترحلُ

أرجوك؛ لاتأخذ ظلّك مَعَك..؟

مَنْ يدرى..؟

رُبّما.. رُبّما تعودُ يوماً!

ولكن تذكّر

أنّ العصفور العَاشق

والذي لم يخلف مَوْعده أبَدْاً على نافذتك؛ كان يُغَرّدُ:

كُلّ الذي يرحلُ لا يعود

وإنْ عاد

أيضا ـ حبيبي ـ لن يعود..!

حبيبي..

كُلّ عام وأنْتّ لي ذِكْرى ألم..

كُلّ عام وأنت لي مِقْعَد شَلل..

لا قادر أستغنى عنه

ودونه أسير؛ لَمْ أسْتَطِع..!

لاتحزن حبيبي..

فأنا أحيا قَيْد حٌبّي

وما بِسجِني لك أثر..!

*صدر للشاعر العديد من المؤلفات الأدبية والثقافية في مصر، منها (المتحزمون)؛ (السقوط إلى أعلى)؛ (سائق الموتى) مجموعات مسرحية، و(حب حتى أطراف الأصابع) مجموعة قصصية، و(وجع العشق والبعاد )، (اللهم.. اللهم لست أدرى..؟)، (شيء ما يعنى ربما يكون الحب) من فن الإبداع الادبى الخالص.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً