كيف تستفيد مصر من تأجيل استكمال بناء سد النهضة؟

صورة أرشيفية

منذ أيام أعلنت الحكومة الإثيوبية تأجيل بناء سد النهضة الذي يقام على نهر النيل في إثيوبيا، وأنها تحتاج إلى 4 سنوات لإنجازه، وأن الانتهاء من بنائه سيكون في عام 2022، وجاء تأجيل الانتهاء من سد النهضة لـ 4 سنوات لعدة أسباب، أهمها التغيير في التصميم، والذي أدى إلى زيادة سعة توليده وتأخير الأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها. هذا الخبر جاء كطوق نجاة للمصريين، حتى تعيد الدولة المصرية ترتيب أوراقها من جديد، لإناء القضية الأكثر قلقًا للشعب المصري، ومن ثم حل مشكلة نقص المياه، والوصول لبدائل في تلك المهلة.

ولكن كيف تستغل مصر تلك الفترة لتحصين وتأمين نفسها والحفاظ على حصصها المائية، وحل أزمة سد النهضة بما لا يتعارض مع طريق التنمية الإثيوبي؟

الدكتور ضياء القوصي، الخبير المائي، قدم روشتة لاستغلال مصر مدة الأربع سنوات التي يتم تأجيل الانتهاء من مشروع سد النهضة الإثيوبي، من خلال بعض الاقتراحات والأطروحات.

أكد القوصي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه يجب أن توطد مصر علاقاتها مع أديس أبابا في تلك الفترة، وذلك بالعودة إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى، والاتفاق على كمية التخزين والملء التي من الممكن أن تنهي أبرز الخلافات بين الدولتين، مشيرًا إلى أن تأخر المشروع قد يكون فرصة للدولتين المصرية والإثيوبية لتنفيذ إعلان المبادئ الموقع بين القاهرة وأديس بابا في عام 2015.

أما عن البدائل التي يمكن أن تجعل مصر تستفيد من الوضع الحالي بما يضمن الحفاظ على حصصها المائية، فشدد الخبير المائي على ضرورة إقامة محطات تحلية لمياه البحار، مضيفًا أنه يجب استغلال مياه الأمطار والسيول أيضًا، من خلال عمل مخرات للسيول وصبها في النيل، لتعويض النقص المائي الذي لحق بمصر مؤخرًا نتيجة عدم ترشيد الاستهلاك وزيادة السعة السكنية وغيرها.

ولفت الخبير المائي إلى ضرورة إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي، والتي لا يتم الاستفادة منها وتقدر بنحو 100 مليار متر مكعب، كبديل لتعويض النقص المائي، منوها بضرورة تطوير طرق الري التقليدية ببدائل أخرى؛ حتى لا يتم استنزاف كميات كبيرة من المياه.

يذكر أن مشروع سد النهضة الإثيوبي انطلق في إبريل 2011، وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من تشييده في نهاية 2017، وأُنفق على السد حتى الآن نحو 98 مليار بر إثيوبي (3 مليارات يورو).

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً