يحل اليوم 21 ديسمبر أول أيام فصل الشتاء، وقد احتفل أجدادنا القدماء بهذا اليوم بشكلِ خاص وقاموا بعمل دراسات فلكية سبقت دراسات اليوم بآلاف السنين في اعجاز علمي تشهده كتب التاريخ المصري القديم، وفي أول أيام الشتاء، احتفل أجدادنا بهذا اليوم بشكل خاص للغاية، إذ رتّب قدماء المصريين ثلاثة معابد لهم أحدهم تم بناؤه على نفس نسق المعابد المصرية في العصر اليوناني الروماني في الفيوم وهو معبد قصر قارون، والمعبدين الثاني والثالث في الأقصر، وهما الأقدم.
تعامدت الشمس على المعابد الثلاثة على قدس الأقداس في وقت واحد، يكشف هذا التعامد لجموع الشعب المصري القديم، بانتهاء فصل وبداية فصل آخر، وفصل الشتاء بالتحديد احتسبه المصريون القدماء بدقة شديدة.
كيف درس الفراعنة تعامد الشمس على قدس الأقداس ؟
درس القدماء المصريين حركة الشمس وأوقات تعامدها، وخطوط الطول والعرض، في دراسة عميقة ترجموها فعليًا في واجهات المعابد الثلاث، بحيث تتعامد الشمس يوم 21 ديسمبر من كل عام عليهم، ويكون هذا هو موعد ما أسموه "الانقلاب الشتوي"، أي تغير المناخ من الصيفي والخريفي إلى الشتوي البارد.
أول معبد يشهد الظاهرة هو الكرنك والثاني هو معبد الدير البحري والاثنان في مدينة الأقصر، والثالث هو معبد قصر "قارون" بمدينة الفيوم.