قالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، إن كبار قادة البلاد تحدثوا خلال اجتماع اقتصادي سنوي مهم إن بكين ستنفذ ما أجمع عليه الزعيمان الصيني والأمريكي في الأرجنتين بشأن التجارة وستمضي قدما في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة العام القادم، وفيما نفت السلطات الصينية اتهامات غربية لها بالتجسس التجاري، تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، تعهدت بمواصلة سياسات التحفيز المالي لدعم اقتصادها.
وأضافت شينخوا، أن الصين ستسرع وتيرة استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس العام المقبل وتبني قدراتها لتتحول إلى قوة عملاقة في مجال الصناعات التحويلية، وفيما يتعلق بالسياسة العقارية، قالت شينخوا إن الحكومة ستكون ملتزمة بمبدأ "المنازل للسكن وليست للمضاربة" خلال العام المقبل.
كما أفادت بأن بكين ستزيد خفض الضرائب وتُبقي وفرة في السيولة خلال عام 2019 من أجل تحقيق استقرار النمو الاقتصادي.
وقالت شينخوا، إن الصين ستحافظ على سياستها المالية الاستباقية والحكيمة في العام المقبل، وأضافت أن بكين ستزيد حصتها من إصدارات الحكومات المحلية من السندات الخاصة على نطاق واسع نسبياً في 2019 وتسعى جاهدة لحل صعوبات تمويل الشركات الصغيرة والخاصة، وذكرت شينخوا أن الحكومة تسعى لإبقاء النمو الاقتصادي للعام القادم في «نطاق معقول».
من جهة أخرى، توقع البنك الدولي أن يحقق الاقتصاد الصيني معدل نمو قدره 6.5% في عام 2018، مؤكداً أن اقتصاد البلاد «يستمر في أدائه الجيد».
وقال جون ليتواك، كبير الاقتصاديين الصينيين بالبنك الدولي، إن الاستهلاك سيبقى الحافز الرئيسي للنمو، مشيرا الى أن تراجع نمو الطلب العالمي والرسوم الأمريكية المرتفعة على الواردات من الصين سيؤثران سلبا في الصادرات الصافية إلا أن السلطات لديها السياسة الضرورية لدعم الاقتصاد في البيئة الحالية التي تتميز بدرجة عالية من عدم اليقين.