بعد 15 عاماً على عملية "الفجر الأحمر".. أسرار جديدة حول ليلة القبض على "صدام حسين"

كتب : سها صلاح

بعد 15 عاماً من عملية الفجر الأحمر "اعتقال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين" من القبو الذي كان يختبئ فيه من قبل قوات التحالف الأمريكية في ديسمبر عام 2003، مازالت الأسرار تتكشف حول كواليس ماحدث في تلك الليلة المشؤومة.

وكشفت مجلة "اسكواير" الأمريكية أنه "في 9 ديسمبر بعد سلسلة من المداهمات، كشف طفل في التاسعة من عمره بالصدفة عن اجتماع في الصحراء الواقعة غربي تكريت، ما أدى إلى إلقاء القبض على محمد إبراهيم المسلط، الذي أقنعه المحققون بأن يقودهم إلى موضع اختباء صدام حسين مقابل أن يتم إطلاق سراح أربعين من السجناء من أفراد عائلته".

وأضافت الصحيفة أن بعد ذلك مباشرة صدرت الأوامر سريعة بتنفيذ المداهمة، وشارك قرابة 1000 جندي في الإعداد للعملية التي سميت بـ"الفجر الأحمر، حيث تم العثور أولا على صاحب الأرض وشقيقه وهما من فريق حماية صدام، لكنهما رفضا الإفصاح عن مكانه، فتمت الاستعانة بالمسلط الذي كان مرعوبا، وأشار بقدمه إلى بقعة غارقة في الظلام، وتوجه الجنود المجهزون بمعدات الرؤية الليلية، وقاموا بإزالة التربة عن حفرة تم فتحها وتوجيه أضواء الأسلحة إلى داخلها.

ونقلت المجلة عن المترجم العراقي سمير، المرافق للقوات الأميركية، أنه "عندما فتحنا الحفرة، بدأ صدام حسين بالصراخ" لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار، فصحت عليه بالعربية أن يخرج، فرفع يديه عالياٍ وجذبته القوات إلى الخارج".

وأوضحت المجلة أنه نقلاً عن المترجم في فرقة المشاة الرابعة، جوزيف فرد فيلمور، أن "سمير بدأ يكيل الصفعات لصدام، إلا أن رجال القوات الخاصة أبلغوه بألا يمسه بسوء، لأن الأوامر تنص على وجوب الإبقاء عليه حيا".

وقالت الصحيفة أن نقطة التحول في البحث عن صدام، التي استمرت شهوراً بلا نجاح، تمت في يونيو 2003، عندما كشف رجلان عراقيان عن تفاصيل مدهشة عن جهاز الأمن الرئاسي، الذي كان يهيمن عليه نصف دزينة من العائلات التي شهدت صعود صدام حسين وقد ارتبطت قبيلته بعلاقات وثيقة ومتزاوجة مع استمرار التحقيقات وتدفق المعلومات، حيث ظهر اسمان كان أولهما حدوشي والآخر محمد إبراهيم المسلط.

وكانت هناك غارة على مزرعة "حدوشي"، على مشارف تكريت، حيث كانت مفاجأة كبيرة لانتظار الجنود الذين اقتحموا الموقع بإيجاد حاوية حديدية مدفونة تبلغ حوالي 10 ملايين دولار أمريكي، حيث صُدم الجنود عندما عثروا على كميات كبيرة من المجوهرات تعود إلى زوجة صدام ساجدة طلفاح ، موزعة على ستة أكياس قمامة مملوءة مدفونة في التربة، بالإضافة إلى العديد من وثائق شخصية مهمة.

وكشفت المجلة الأمريكية أنه "في التاسع من ديسمبر، وبعد سلسلة من الغارات، قاد حارسًا من طفل في سن التاسعة إلى اجتماع للمسلحين في الصحراء غرب تكريت ، للقبض على محمد إبراهيم المسلط ، التأكيد على أن" المحققين تمكنوا بعد ذلك من إقناعه بقيادتهم إلى مخبأ صدام حسين في مقابل الإفراج عن أربعين سجينا من عائلته ، وهو ما حدث".

وقالت مجلة إسكواير "مباشرة بعد ذلك صدرت الأوامر بسرعة وبعضها شارك 1000 جندي في التحضير للعملية التي كانت تسمى "الفجر الأحمر"، ثم نفذت.

من أجل تفاصيل العملية، قالت المجلة إن "مالك الأرض وشقيقه تم العثور عليهما أولاً من فريق الدفاع عن صدام، لكنهما رفضا الكشف عن مكان وجوده، ولقد استخدم المسلح الذي كان مرعوبا وأشار إلى بقعة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً