منكوبو "تسونامي" يناشدون السلطات الإندونيسية مساعدتهم

صورة أرشيفية
كتب : وكالات

يناشد الإندونيسيون المتضررون من موجات تسونامي التي ضربت مضيق سوندا قبل أيام، سلطات بلادهم من أجل تقديم المساعدة لهم بعد ما عانوه من لحظات مروعة.

الإندونيسية نينغ سومياتي (42 عاما)، تحدثت عن اللحظات الأولى للكارثة التي صادفتها عندما كانت تبيع مأكولات في ساحل منطقة "لابوان"،وإنها صرخت بأعلى صوتها "تسونامي"، وسط هلع كبير أمام الأمواج العاتية القادمة من البحر صوب المجتمعين في الساحل،وأنها وجدت صعوبة في تسلق مكان مرتفع كونها حاملا في شهرها السادس، وأنها تقيم حاليا في مسجد بمنطقة "بولوساري" المرتفعة، وتحصل على مساعدات من الأهالي المقيمين هناك.

وقالت المواطنة الإندونيسية إنها تنتظر المساعدة من مسؤولي بلادها بعدما خسرت ما لديها من مدخرات، وأصبحت غير قادرة على العمل.

بدورها، قالت إيشيه سوارشي (40 عاما)، إنها انتبهت لحدوث موجات تسونامي عندما بدأ الناس بالصراخ، وقد "كنت في المنزل أحضر الحليب لطفلي، وعندما خرجت شاهدت الأمواج تأتي صوبنا، وحملت طفلي بسرعة، ثم بدأنا نهرب مع أسرتي إلى مناطق مرتفعة وسط الغابات".

وأكدت سوارشي أنها لجأت مع زوجها وأمها وأطفالها الـ 3 إلى مسجد في "بولوساري".

وتابعت: "لقد غمرت المياه منزلنا، وأخشى أن تحدث موجات تسونامي مجددا، لذلك لا أملك الشجاعة على العودة"،وناشدت المواطنة الإندونيسية سلطات بلادها من أجل تقديم المساعدة لها ولأسرتها بسبب عجزهم عن العمل في الوقت الراهن.

وضربت موجات تسونامي مضيق سوندا الإندونيسي الواقع بين جزيرتي سومطرة وجاوة، في 22 ديسمبر الجاري.

وصرح مسؤولون في وقت سابق، بأن السبب وراء موجات تسونامي هو حدوث انزلاقات تحت سطح الأرض، بعد ثوران بركان "أناك كراكاتوا".

وكانت درجة الإنذار رُفعت إلى ثاني أعلى درجة في سبتمبر الماضي، نتيجة زيادة نشاط البركان المذكور، وفي 28 سبتمبر الماضي، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 6 أمتار مدينتي بالو ودونغالا، بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات، وأسفرت عن مقتل ألفين و91 شخصا، بحسب أرقام رسمية.

وتقع إندونيسيا على ما يسمى "حزام النار"، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«خربشة في الوجه وكدمات على الساقين».. الأمن يبحث ملابسات وفاة الملحن محمد رحيم