لقب "طبيب" حلم يراود الكثيرون.. الأطباء المزيفون كيف يمكن اكتشافهم؟

صورة أرشيفية

يسعى الكثيرون وراء لقب طبيب بالجد والتعب والدراسة 7 سنوات لكلية الطب أو 5 سنوات للصيدلة يأتي ذلك بخلاف الدراسات العليا ويظل الطبيب يدرس طيلة حياته، ولكن بدأ اللقب يستهوي أشخاص عاديين وخريجي الكليات الأدبية مما جعل تفكيرهم يصل بهم أحيانًا لفتح مراكز تجميل وعيادات لعلاج المرضى وهو ما يمثل خطورة كبيرة على المرضى.

في البداية أوضح الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن الطبيب يدرس سبع سنوات طب، وعامين تكليف، ومن ثم تحضير دراسات عليا لا تقل عن 5 سنوات، حتى يحصل على كلمة "مساعد أخصائي"، ثم الحصول على "أخصائي" بعد 5 سنوات أخرى، أي من 12 لـ17 سنة للتخصص والأطباء يعانوا من مشكلة تتمثل في وجود عدد من الكليات كانت في الأصل معاهد ثم تحولت إلى كليات العلوم الصحية، ومنذ عامين تم تغيير المسمى إلى كليات العلوم الطبية، والخريج من المفترض أنه "تقني" ليس له أية علاقة بالمريض، ولكن تعامله الكامل مع الأجهزة فقط ومن ثم يفتتحوا معامل كأخصائيين تحاليل طبية وأشعة وهو يمثل خطورة كبيرة على المرضى.

وأشار عضو مجلس نقابة الأطباء، أن هناك أيضًا المعهد العالي للعلاج الطبيعي تحول إلى كلية العلاج الطبيعي وهو يتعامل بشكل تقني ولا يتخرج منه أطباء ولكن الآن كل من يفتتح مراكز العلاج الطبيعي هم خريجي كلية العلاج الطبيعي وليس فرع الطب تخصص علاج طبيعي والروماتيزم والتأهيل، وأصبح هناك تداخل بينهم وبين الأطباء ولا يحق لهم فتح مراكز للعلاج أو كتابة روشتات طبية، موضحًا أن المواطن العادي لا يستطيع أن يفرق بين خريج كلية الطب أو غيرها من الكليات.

في حين أوضح الدكتور خليل ياسين، استشاري الباطنة والقلب، أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الجميع يريد أن يحصل على لقب "طبيب" فالأمر يحقق لهم شيء من العظمة في النفس لدى الأخرين فحتى المعيد بالجامعة يُفضل أن يناديه كل من حوله بـ"دكتور"، ولكن الوضع يختلف بين مجرد لقب يتم ترديده وبين الممارسة الفعلية لمهنة الطب على مرضى، كما أن هناك تخصصات طبية عديدة تعاني من هذه المشكلة ومنها الاخصائيين واعتماد كليات العلوم الصحية لتخريج أخصائيين تحاليل وأشعة بشكل رسمي، حيث تعتبر مشكلة كبرى أن يقوم شخص تعامله الكامل مع الأجهزة بالتعامل المباشر مع المرضى وهو لم يدرس طبيعة جسم الإنسان وأعضائه والتأثيرات المختلفة عليه.

وأضاف استشاري الباطنة والقلب، أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بتخصص الطب النفسي، وهم خريجي كليات الآداب تخصص علم نفس، والذين يقومون بفتح مراكز لعلاج المرضى بدعوى أنهم أطباء نفسيين فهم يؤمنون تمامًا أن الطبيب النفسي لا يزيد عنهم في شيء فهو يعالج المشاكل المتعلقة بالاكتئاب والحالة النفسية المتغيرة فقط ويكتفي بسماع المريض ومع المتابعة الدورية له للاطمئنان على حالته الصحية، وهي مشكلة خطيرة فهؤلاء هم المرضى الحقيقيين لأنهم لا يرون أنفسهم مخطئين بل يريدون أن يتقبلهم المجتمع.

وتابع، أن هذه المشكلة يقع فيها الشباب من خلال الذهاب للأطباء عبر إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفتيات باللجوء لمراكز التجميل والليزر وهو ما يؤثر سلبًا عليهم بحدوث مشكلات صحية خطيرة، ولكن يُفضل الذهاب إلى المستشفيات لأنها لا تسمح بوجود غير الأطباء أو العيادات والمراكز الخاصة المعروفة لدى الجميع لضمان سلامة تقديم الخدمة الصحية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً