اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووجه خلال الاجتماع، باستمرار الجهود للنهوض بقطاع التعليم العالى، والارتقاء بالمستوى الأكاديمي للجامعات والمعاهد المصرية، نظرًا لدورها المحوري في عملية بناء الإنسان المصري، وصقل جيل للمستقبل من الكوادر الشابة، اتساقاً مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية الشاملة.
كما وجه الرئيس السيسي، بإجراء مراجعة شاملة لأولويات البحث العلمي في مصر، في إطار رؤية الدولة للتنمية المستدامة، لا سيما عن طريق ربطه باحتياجات المجتمع، للإسهام في حل التحديات القائمة، وكذلك صياغة خطط للتكيف مع التحديات الناتجة عن التكنولوجيا البازغة على سوق العمل.
وفي هذا الإطار، استعرض وزير التعليم العالي الموقف الإنشائي للأكاديمية العليا للعلوم بالجلالة، والتي ستتكون من مراكز للتميز البحثي وكلية للدراسات العليا ووادي التكنولوجيا، وستهدف إلى الارتقاء بالمستوى المعرفي للطلاب وتوطين الصناعات المتقدمة بالدولة وخدمة استراتيجيتها التنموية عن طريق التركيز على الأبحاث التطبيقية التي يمكن تحويلها إلى نماذج صناعية.
وأعلنت وزارة التعليم العالى، تنفيذ عدد من الفعاليات العلمية الكبرى، في عام 2019، في إطار التكليف الرئاسي الصادر ضمن توصيات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، باعتبار عام 2019 عامًا للتعليم في مصر.
وسيشهد عام 2019، تنفيذ المنتدى العالمي للتعليم العالي في مارس أو إبريل 2019، ويتناول المنتدى وضع خارطة طريق لمنظومة التعليم الجامعي في مصر خلال الفترة القادمة، عبر مناقشة عدد من أهم القضايا المطروحة في مجال التعليم العالي، ووضع الحلول المناسبة لها، واستضافة وتكريم عدد من رموز التعليم والعلم والفكر محليًا ودوليًا.
كما تعتزم الوزارة، إطلاق معرض للخدمات والفرص التعليمية المقدمة بمؤسسات التعليم العالي في جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى تنظيم الجامعات المصرية خلال عام 2019 عددًا من الفعاليات الكبرى، لمناقشة التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
كما سيتم دعم خطوات عدد من الجامعات المصرية، في سبيل التطوير والتحديث نحو جامعات الجيل الثالث، من خلال خطة عمل ستتضح معالمها التنفيذية عام 2019، ومواصلة العمل مع المؤسسات الدولية خلال العام القادم لدفع الجامعات المصرية لمراتب متقدمة، إلى جانب متابعة الملفات لتحسين جودة العملية التعليمية
وأعلن الوزير، أنه سيتم افتتاح مراكز التوظيف والتدريب بالجامعات الحكومية والخاصة، وتكليف لجان القطاع بدراسة تحديث المناهج وربطها بسوق العمل، ودراسة قواعد اختيار القيادات الجامعية ولجان التقييم.
بالإضافة إلى التوسع فى البعثات التدريبية لشباب الباحثين، طبقاً لاستراتيجية الدولة لخطط التنمية، وزيادة ميزانية البعثات، وتفعيل الاتفاقيات الدولية مع الجهات المانحة.
وحققت وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، خلال عام 2018، طفرة ملحوظة فى قطاع البحث العلمى من أهمها: تحسن جميع المؤشرات المتعلقة بمدخلات ومخرجات العلوم والتكنولوجيا والابتكار (طبقاً للمعايير الدولية)، حيث بلغ عدد الأبحاث العلمية المنشورة دولياً 18777 بمعدل زيادة قدرها 29% عن العام الماضي، واحتلت مصر المرتبة 38 عالمياً في مجال الأبحاث العلمية المنشورة من ضمن 230 دولة على مستوى العالم، وزاد التعاون الدولي في الأبحاث المشتركة مع دول العالم، والتى بلغت نسبتها 51%، كما زادت أعداد الباحثين في القطاعات المختلفة، وارتفع إلى 135 ألف باحث، بمعدل زيادة قدرها 21.7% عن العام الماضي، وبدء التحسن التدريجي في ترتيب مصر، في مؤشر الابتكار العالمي، واحتلت مصر هذا العام، المركز 95 مقارنة بالمركز 105 العام الماضي.