"وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".. حكاية جملة لن ينساها الرئيس

كتب :

من بين كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه كاتدرائية ميلاد المسيح، مساء اليوم، في العاصمة الإدارية، اختار أن يشير إلى جملة قالها البابا تواضروس قبل نحو 4 سنوات، وهي "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، ليؤكد الرئيس أن تلك الكلمات لن ينساها أبدًا، مضيفًا: "خلوا بالكم من بلادكم يا مصريين.. فالحفاظ على الوطن يساعد على البناء".

الجملة التي علقت في أذهان الرئيس والملايين من المصريين، لها حكاية تستحق أن تروى وتخلد في أذهان الجميع كما خلدت في ذهن الرئيس، حيث قالها "تواضروس" بعد الأزمات والعمليات الإرهابية التي شهدتها الكنيسة بعد فض اعتصام رابعة وعزل محمد مرسي والإطاحة بنظام الإخوان وما شهدته مصر في هذا التوقيت من أحداث مؤسفة كان بطلها إرهاب الجماعة.

في منتصف عام 2014، حضرت تلك الجملة لأول مرة على لسان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتكررت فيما بعد بأكثر من مناسبة، فقال خلال لقاءه فليب برزر خبير شؤون الشرق لسفير الفاتيكان لدى الأمم المتحدة، إنه عندما نقرأ التاريخ المصري، نجد أن دخول الإسلام في مصر كان في القرن السابع، وعاش المسيحيون إلى جانب المسلمين 1400 سنة، وهي رحلة طويلة واجهت مشاكل كبيرة وصغيرة، مشيرًا إلى أن السنة الماضية في أغسطس 2013، تم حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة، ولكننا نتفهم ذلك ونعتبر أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.

وتابع "تواضرس" حديثه الذي دل على حجم حبه للبلاد فقال: "مصر دولة خاصة، وهي الوحيدة التي زارتها العائلة المقدسة ومكثت فيها ثلاثة سنوات ونصف، وتعتبر أرض مقدسة ولها نعمة خاصة، ونعتبر أن كل البلاد في يد الله إلا أننا نعتبر مصر في قلب الله".

وفي مطلع 2015، أكد البابا تواضروس، أن مصر هي منارة العلم وأن حروف اسمها ذات دلالة عميقة وتعني المنارة والصولجان والراية الخضراء، مشيرًا إلى أن وطن بلا كنائس، أفضل كثيراً من كنائس بلا وطن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً