ارتبط الكاتب الراحل موسى صبرى بعلاقة قوية مع صلاح سالم أحد الضباط الأحرار والذى تولى لفترة رئاسة مجلس إدارة جريدة الجمهورية المعبرة عن ثورة يوليو 1952، وكان موسى صبرى فى بعض الأوقات رئيس تحريرها.
وفى مذكراته يكشف موسى صبرى علاقة صلاح سالم بإحدى أميرات الأسرة المالكة التى ثار الضباط ضدها، وهى الأميرة فايزة، ويقول موسى صبرى "فى أحد الأيام نما إلى علم عبد الناصر أن صلاح سالم على علاقة غرامية بالأميرة فايز شقيقة الملك فاروق، وسأل صلاح سالم عن الحقيقة، وروى له الحكاية التى بدأت حين حضر لزيارته الطيار عمر جمال، وأبلغه شكوى من الأميرة فايزة على لسان صديق له بأن ضابطا شابا ذهب لتفتيش قصرها، ووجه لها إهانات بالغة، وفتش فى ملابسها الداخلية، وعبث بها أمامها، وقال عمر الجمال لصلاح سالم الثورة ليس معناها إهانة الناس، وحقق صلاح سالم، وأوقع عقاب على الضابط، وجاءت الأميرة فايزة لتشكره".
ويضيف "فى هذا اللقاء بدأت صداقة بين أميرة الأسرة المالكة وأحد قادة الثورة التى أسقطت الملك، وتحولت الصداقة إلى حب عنيف، وكان صلاح سالم يذهب للقائها فى شاليه بمنطقة الهرم وهو يقود سيارة جيب عسكرية، وكان كل أعضاء مجلس قيادة الثورة يستخدمون هذه السيارات فى تنقلاتهم تعبيرا عن الطهر الثورى، وقال صلاح سالم إن عبد الناصر استمع منه بإنصات كامل ولم يعترض، وقال لى لا داعى يا صلاح أن تذهب فى سيارة جيب، ربما يراك أحد معها فى هذه السيارة وستكون فضيحة، خد سيارتى الأوستن الخاصة عندما تكون على موعد بها، وبالفعل هذا ما حدث، وكان يروى له تفاصيل كل لقاء بالتفصيل".
وتابع "ذات يوم فوجئ صلاح سالم بقرار منشور فى الصحف بمصادرة أملاك أسرة محمد على ولم يكن صلاح سالم يعرف شيئا عن هذا القرار. ولما فاتح جمال عبد الناصر فى ذلك كيف لا أعرف، أجابه عبد الناصر كنت أخشى أن تبلغ الأميرة فايزة بهذا القرار قبل صدوره".