حذرت وكالة الفضاء الأمريكية اليوم السبت، من مخاطر الانهيارات الجليدية، وذلك من خلال تقريرا عن الكتلة الجليدية الهائلة المسماة (Thwaites Glacier) في غرب القطب الجنوبي، التي تصل مساحتها إلى 182000 كيلومتر مربع أي ما يقارب حجم فلوريدا.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "دايلي إكسبريس" البريطانية، فقد أطلق على تلك الكتلة الجليدية العملاقة "أخطر كتلة جليدية في العالم"، لأن فيها كمية من الماء يمكنها أن ترفع مستوى الماء في المحيطات والبحار بأكثر من قدمين (65سم)، كما أن هذه الكتلة الجليدية تمنع انهيار طبقات جليدية، قادرة على إضافة ثمانية أقدام أخرى (2.5 م) إن انهار ذلك الجليد.
كما اكتشف باحثو "ناسا" وجود ثغرة كبيرة تحت هذه الكتلة الجليدية. ومساحة هذه الثغرة يصل إلى ثلثي مساحة مانهاتن وارتفاعها 300م، ويزداد حجمها بسرعة.
كما أن "ناسا" اكتشفت عدة أمور صادمة عن حالة الكتلة الجليدية. فقد كان الباحثون يتوقعون أن يجدوا بعض الثقوب في الجليد في أسفل الكتلة، ولكن حجم الثغرة "والسرعة التي تكبر فيها" صدمهم.
وتعتقد "ناسا" أن الثغرة كافية لاحتواء 14 مليار طن من الجليد، ذاب معظمه على مدى الثلاث سنوات الأخيرة.
وقال إريك رينغوت، الباحث لدى "ناسا" في مختبر الدفع النفاث: "لقد ظننا لسنوات أن تلك الكتلة الجليدية لم تكن مرتبطة بشكل جيد للصخور الواقعة تحتها.. وبفضل جيل جديد من الأقمار الصناعية، يمكننا الآن أن نرى تفاصيل أكثر".