ينتشر بين عامة المسلمين العديد من الأحاديث النبوية المشرفة، منها صحة حديث زيارة إبليس للرسول حيث يبدأ البحث من بعض المسلمين عن صحة بعض الأحاديث، لمعرفة هل يتم العمل بها أم لا، خاصة إذا كانت هذه الأحاديث هامة لعموم المسلمين في أمور دينهم.
ومن الأحاديث التي يتسائل عن صحتها بعض المسلمين، هو صحة حديث حديث زيارة إبليس للرسول، ويقدم "أهل مصر" لقراءه الأعزاء صحة حديث حديث زيارة إبليس للرسول عبر السطور القادمة، ليعرف المسلم الأحاديث الصحية من الغير صحيحة حتى يستنى لكافة المسلمين التعرف على صحيح دينهم.
صحة حديث زيارة إبليس للرسول
وقبل أن نوضح صحة الحديث المذكور ننشر الحديث كما ورد في كتابه " بيان الوهعن ابن العباس رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت رجل من الأنصار في جماعة ، فنادى مناد يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إلي حاجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتعلمون من المنادي؟) فقالوا: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا إبليس لعنه الله تعالى) فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي بقتله يا رسول الله، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "مهلا يا عمر ، أما علمت أنه من المنظرين إلى يوم معلوم ، ولكن افتحوا له الباب ، فإنه مأمور فافهموا عنه واسمعوا فإذا هو شيخ أعور، إلى أخر الحديث".
اقرأ أيضا: حقوق الأبناء على والديهم في الإسلام
وأوضح العلماء أن هذا الحديث لا أصل له جدا في الإسناد، قال ابن القطان رحمه الله: " لا يصح " انتهى، لذلك فهو لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين كافة بعدم الكذب عليه بعدة أحاديث والذي منها الحديث الشريف الذي قال فيه الرسول: " من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِينَ" رواه مسلم.
فيبين لنا رسول الله خطورة وحرمة التعدي عليه بالأقوال والأحاديث، وافتراء عليه بعض الأحاديث ونسبها له، وهو لم يتلفظ بها، فيبنغي على المسلم توخي الحذر مما ينسب إلى الرسول، لذا فلا يجوز نسب حديث زيارة إبليس للرسول.، إلى أخره إلى النبي الكريم، لأن النبي قد قال في الحديث الشريف: " لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار "، رواه البخاري.