أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع على أهمية الاستفادة من الخبرة الكورية وخلق فرص حقيقية للاستثمار في العديد من المجالات الصناعية الحديثة، مشيدا بتلك الخطوة الهامة علي طريق التصنيع ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، والتي تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤية مصر 2030, بأهمية زيادة نسب المكون المحلي في الصناعات المُختلفة.
جاء هذا خلال زيارة الدكتور "هي ببوم لي" الرئيس الشرفي لجمعية التنمية الكورية المصرية KEDA ووزير الصناعة والتجارة والطاقة الأسبق لدولة كوريا الجنوبية والرئيس الحالي لمجلس الأعمال الإفريقي الكوري 2018 الذي يزور القاهرة علي رأس وفد من كبري الشركات الكورية، لدراسة اتخاذ مصر مركز لتوطين التكنولوجيا وتصنيع وتصدير المُنتجات الكورية إلى المنطقة العربية والإفريقية.
في هذا الصدد، أعرب "التراس" عن اهتمام الهيئة العربية للتصنيع بتوسيع آفاق الشراكات والتعاون الدولية مع الشركات العالمية وفقا لأحدث نظم الثورة الصناعية الرابعة، مضيفا أننا نتطلع بهذا التعاون أن تصبح الهيئة قاطرة للصناعات المصرية، وأضاف أن التعاون مع الشركات الكورية يتضمن تبادل الخبرات والمعلومات الفنية والتدريب ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مجالات التصنيع المُختلفة، خاصة في ظل المستوى المُتميز والزخم القوي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وكوريا، مشيدا بتجربة النهضة الكورية وإرادة شعبها وقيادتها الحكيمة لتحقيق الإكتفاء الذاتي والوصول للعالمية من خلال الإمكانيات المُتاحة.
واشار "التراس" إلى أننا إتفقنا علي تشكيل لجنة فنية مشتركة بين الهيئة العربية للتصنيع، والجانب الكوري لتعزيز التعاون المُشترك بأسلوب علمي ودراسة اوجه التعاون في الطاقة المتجددة والإلكترونيات والطاقة والنقل وعدد من المجالات الصناعية.
وشدد" التراس" على دور الهيئة في المُنافسة بقوة للتصدير للمنطقة العربية ودعم التصنيع في القارة الأفريقية، الذي يُمثل هدفا استراتيجيا للهيئة في ظل رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي.
أشار"التراس "إلي دور الهيئة في عملية تعزيز التحول الرقمي والمشاركة في المشروعات القومية ,ونوه عن الإمكانات الصناعية الواسعة المتاحة لدى الهيئة توفر قاعدة صناعية قوية يمكن البناء عليها لإطلاق مشروعات استثمارية مشتركة مع الشركات الكورية.
كما أستعرض "التراس" أنشطة الهيئة التصنيعية المختلفة ومشاركتها في خطة الدولة ورؤية مصر 2030,لزيادة نسب المكون المحلي والقيمة المُضافة للصناعة المصرية , مُؤكدا أن الهيئة تُشارك في الخطة القومية للتصنيع المحلي وكافة مشروعات البنية التحتية .
من جانبه، أشار الدكتور "هي ببوم لي" إلى أننا نهدف بتعاوننا مع الهيئة العربية للتصنيع أن تصبح مصر قاعدة صناعية علمية بالمنطقة العربية والإفريقية، ووصفها بنمر النيل القادم مشيرا أننا ندرس التعاون لتصبح مصر مركزا لتوطين التكنولوجيا وتصنيع وتصدير المنتجات الكورية للمنطقة العربية والإفريقية ,كما هنأ مصر علي تسلمها رئاسة الاتحاد الأفريقي، كما أعرب عن تقديره لهذا التعاون واصفا إياه بأنه خطوة رائدة لمصر والمنطقة الأفريقية لتوطين التكنولوجيا العالمية, مُضيفا أن مصر تُمثل مفتاح إفريقيا والإستقرار بالمنطقة .
و ذكر "هي بيوم لي" أن مصر ستصبح دولة عظمى بعد الإصلاحات التي تنفذها حاليا؛ إذ إنها تسير بخطى حثيثة لكي تحتل موقعها بين الدول السبع الكبار اقتصاديا على مستوي العالم.موضحا أن رؤية "مصر 2030" تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستجعل مصر ضمن القوى العظمى.
وأشار وزير الصناعة الكوري السابق إلى أن كوريا الجنوبية نجحت في أن تحتل موقعها بين كبرى الاقتصادات في العالم رغم صغر حجمها وقلة عدد سكانها ونقص الموارد الطبيعية بها، مؤكدا أن مصر بالمقارنة بكوريا تمتلك كل مقومات النجاح في مسار التنمية الاقتصادية بفضل رؤية 2030، ووصفها بالدولة الشابة حيث أغلب سكانها من الشباب.