الدور المجتمعى للمجلس القومى للمرأة، يشمل تنمية شوؤن المرأة وتمكينها اقتصاديا، والعمل على حل الصعاب والمشكلات التى تواجه المرأة، وتشجيعها على مشاركتها فى الحياة السياسية والمجتمعية والمنظمات الدولية المعنية بشؤون المرأة، تلك هى أهم اهتمامات المجلس القومى للمرأة ببورسعيد.
فى هذا السياق، قالت مقررة المجلس القومى للمرأة ببورسعيد، نجلاء إدوار، إننا نحلم ببيت هادئ وأسرة سعيدة ومنتجة فى المجتمع، ومن أجل ذلك لابد وأن نعرف مميزاتنا وعيوبنا، ومن الواجب أيضا أن نعرف كيف نتعامل مع شريك الحياة ويجب تجاوز الأزمات.
وأضافت «إدوار» لـ«أهل مصر»، أن فرع المجلس ببورسعيد يطلق برنامجا توعويا مكثفا للمقبلين على الزواج وأيضا المتزوجين حديثا لتوضيح مفاهيم مهمة فى تكوين أسرة صحية، واخترنا المتزوجين حديثا عشان لأننا لاحظنا أن أكبر زيادة فى معدلات الطلاق تكون بين الشباب والمتزوجين الجدد.
وعن قضية زواج القاصرات، قالت مقررة المجلس القومى للمرأة، إنه وفقا للإحصائيات الأخيرة لجهاز التعبئة والإحصاء، هناك حوالى 111 ألف متزوجة بين سن الـ12 لـ17 سنة، رافضة وصف قضية زواج القاصرات بالظاهرة، مؤكدة: «حتى لو بنت واحدة تغتال طفولتها لابد من وجود إجراء تشريعى واضح وحاسم لمكافحة زواج القاصرات».
وأكدت، أن هناك برامج تأهيل للأسر المنتجة داخل القرى، وكل قرية تتميز بالمنتج الخاص بها والأعمال والأنشطة التى تقوم بها السيدات داخل القرية والرجال والشباب تحت عنوان «قرية منتجة».
وتابعت، أننا نساعد القرى المنتجة، فعلى سبيل المثال إذا كانت هناك قرية منتجة فى صناعة «الهاند ميد»، نعمل لهم تحديث صناعة وتسويق، ونضعهم تحت مظلة المعارض، ويتبع جهاز تنمية المشروعات، ونقوم بعمل معرض لعرض منتجاتهم.
وأردفت، أن هناك الكثير من المكاسب حقهها المجلس القومى للمرأة، كتجريم منع حقها فى الميراث، فضلا عن قانون تنظيم المجلس القومى للمرأة الذى يعد انتصارا للمرأة، وكذلك حصول المرأة ووصولها لمناصب لم تصلها من قبل من أهمها منصب المحافظ، بالإضافة لحملة «طرق الأبواب»، والتى تعد إنجازا بالوصول لعدد كبير من السيدات خلال فقط عام ونصف، ويعتبر ذلك إنجازا كبيرا يضاف إلى قائمة المكاسب التى حققها المجلس القومى خلال عام 2018 و2019.
وعن دعم القيادة السياسية للمرأة المصرية، قالت «إدوار»، إن المرأة المصرية محظوظة بالرئيس السيسى، موضحة أن المفردات التى استخدمها الرئيس السيسى طوال 4 سنوات فترة رئاسته لم تحدث فى التاريخ، والتى كان من بينها أنهن صوت ضمير الأمة وعقلها النابض، وأيقونة العمل الاجتماعى وصمام أمان المجتمع.
وأشارت «إدوار»، إلى أنها فى آخر لقاءتها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى كان أول ملف لديها هو ملف اقتراح تعديل شروط أوراق الزواج، والتى يجب أن يكون من وسطها شهادة اجتياز الزوج والزوجة دورة تدربية عن كيفية التعامل بين الزوج والزوجة وتعريف عن الحياة الزوجية بشكل عام، وذلك للحد من انتشار الطلاق بشكل كبير، وأيضا للتعامل باحترام فى حالة وقوع الطلاق.
وأضافت، أنه من الممكن أن يتبنى المجلس القومى للمرأة هذه المبادرة ويقوم بتفعيلها بشكل مستمر، مشيرة إلى أنها بالفعل قامت بعمل هذه الدورات التدربية فى محافظة بورسعيد، ولكنها تتمنى أن تكون طلبا أساسيا قانونيا فى الأوراق المطلوبة لإتمام الزواج وليس فقط على سبيل النصح والإرشاد.
ولفتت مقررة المجلس، إلى أن الرئيس كسر كافة الحواجز الاجتماعية التى تواجه المرأة، كما أنه يعطى رسالة للرجال بأهمية احترام المرأة، مؤكدة أن الرئيس السيسى يثق فى عمل المرأة وقدرتها، قائلة: «بقى عندنا 25% سيدات فى الحكومة وعلى مدار 40 سنة مكنش عندنا مستشارة للرئيس للأمن القومى».
نقلا عن العدد الورقي.