السيسي يقطع ألسنة "أهل الشر" في القمة العربية الأوروبية.. كيف أجهض الرئيس محاولة تدويل قضية الإعدامات في قمة شرم الشيخ؟.. "مش هتعلمونا الإنسانية"

الرئيس عبدالفتاح السيسي

«أنتم مش هتعلمونا إنسانيتنا».. جملة مقتضبة حاسمة أنهى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجدل حول ملف الإعدامات الذي بات حديث كل تجمع دولي تحضره مصر، والذريعة الدائمة مناقشة حقوق الإنسان داخل البلاد، بهدف إحراج الدولة وغض الطرف عن الإنجازات التي تحققت.

كلمات الرئيس السابقة لخصت وجهة نظر الدولة المصرية، فجاء الرد حاسمًا واضعًا الأمور في نصابها الصحيح، لم يفكر كثيرًا حينما طرح عليه صحفي أمريكي سؤالًا بخصوص حقوق الإنسان في مصر، في إشارة إلى تنفيذ حكم الإعدام على تسعة مُدانين في قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، على هامش ختام القمة «العربية - الأوروبية» وبحضور أمين عام جامعة الدول العربية ورئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية، جاءت الإجابة قاطعة مُنهية للجدل.

ورفض «السيسي» تدخل الدول الأوروبية في الشأن المصري، مشيرًا إلى اختلاف ثقافة وطبيعة المنطقة العربية، فيما يخص القصاص، الذي جاء بإعدام قتلة النائب العام ليطفئ نارًا أشعلت صدور أسر شهداء الوطن.

وأوضح الرئيس أن اختلاف الأولويات بين الدول الأوروبية والدول العربية عامل لا يجب إغفاله، فالدول الأوروبية تسعى لتحقيق الرفاهية، بينما مصر تحاول البقاء كدولة وسط التحديات في المنطقة ووسط تنامي الإرهاب في دول الجوار.

وضرب «السيسي» مثلًا بمدينة شرم الشيخ التي كانت منذ عدة أعوام «مدينة أشباح» بسبب الإرهاب – على حد قوله.

وضع الرئيس حدًا فاصلًا للحديث مجددًا عن هذا الملف، وأجهض محاولات منظمات حقوقية دولية مشبوهة كانت تريد استغلال تجمع زعماء العالم في مدينة شرم الشيخ، ومن أبرز تلك المنظمات «هيومان رايتس وواتش» التي دعت إلى جمع توقيعات بأسماء المعارضين، وإرسال «إيميلات» إلى رؤساء دول العالم المشاركة في القمة «العربية – الأوروبية» في حملة مأجورة ضد إنجازات الدولة ومضيها قدمًا، مطالبين هؤلاء الرؤساء بفرض عقوبات صارمة على مصر.

الحملة التي شنتها «هيومان رايتس» ودعمتها تركيا لإفشال القمة «العربية - الأوروبية» بمصر، تصدى لها الرئيس بكلمات بسيطة وحاسمة، أنهى بها محاولاتهم البائسة.

ودعا «السيسي» الجميع ألا يتدخل في الشأن المصري والقضاء، تحقيقًا لمبدأ المعاملة بالمثل، فمصر لا تتدخل في شأن الدول الأخرى، وذكّرهم أنه «ليس من قيمنا ومبادئنا التدخل في شئون الآخرين، وأنهم ليسوا أكثر منا في الإنسانية ولا هم ذو قيم لا نملكها».

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً