"القاهرة الخديوية" و"إحياء تراث مصر الجديدة".. مشاريع ومبادرات للنهوض بالشكل الحضاري للمحروسة

كتب : نهى نجم

5 أعوام مرت على تنفيذ مشروع تطوير القاهرة الخديوية، لإعادة العاصمة لما كانت عليه منذ إنشائها في عهد الخديوي إسماعيل، وتتطلب تلك القرارات إلى جرأة مثلما حدث في عهد الخديوي، وتم تطبيقها في الأحياء التي بها عقارات ذات تراث معماري متميز، كأحياء عابدين وغرب القاهرة ووسط القاهرة وغيرها، وينفذه جهاز التنسيق الحضاري وشركة المقاولون العرب.

يمول مشروع القاهرة الخديوية، من اتحاد البنوك، والذي توقف دعمه المادي لمدة تسببت في تعطل التدفق المادي لدعم المشروع، إلا أن الدعم عاد من جديد خلال العاميين السابقين لاستكمال المشروع.

ويهدف مشروع تطوير القاهرة الخديوية إرجاع العاصمة إلى رونقها من جديد عن طريق تطوير المنشآت وواجهتها وأرضياتها ونظافتها لتعود كنجمة تلمع في سماء جمهورية مصر العربية.

وأكد الدكتور محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن المرحلة الأولى من المشروع بلغت تكلفتها 60 مليون جنيه، وضمت الألفي وميدان عرابي، وميداني طلعت حرب ومحمد فريد وشوارع قصر النيل وطلعت حرب وشارع التحرير وميدان عابدين وحتى جاردن سيتي، مضيفًا أنه تم الانتهاء من تطوير 200 عقار معماري متميز حتى الآن.

واهتم مشروع تطوير القاهرة الخديوية، بمختلف مراحله بدهان الواجهات الخارجية للمباني التراثية فقط، دون الاهتمام بتطوير العمارات من الداخل.

وانتهت محافظة القاهرة من تطوير ميدان عرابي وشارع الألفي بمنطقة وسط البلد والتابع لحي الأزبكية، بتكلفة وصلت إلى 150 مليون جنيه، كما تم تطوير منطقة البورصة لتصبح منطقة للفنون وتضم الفنانين والرسامين.

وعلى غرار مشروع تطوير القاهرة الخديوية بوسط القاهرة وحي عابدين، قررت تطويرها بحي مصر الجديدة، وإطلاق مبادرة "إحياء تراث مصر الجديدة"، لتطوير وإعادة الشكل الحضاري للمحروسة، وتستهدف تشكيل مربعًا حضاريًا مطورًا، لتطوير كل ما هو تراثي وأثري بنطاق الحي، وأشهرها "مدرج غرناطة الملكي" و"حديقة الميرلاند"، وغيرهما

وقررت المحافظة أن تربط بين تطوير العمارات المطلة علي ميدان الإسماعيلية وبين روح حي مصر الجديدة، هو خير ممثل لتلك الروح، وكانت الفكرة هو تحويل الميدان إلي متحف مفتوح يضم أول عربة ترام مرت بمصر الجديدة.

وبدأت المحافظة في أعمال تطوير الواجهات التراثية بميدان الإسماعيلية، والذي يعتبر أحد أقدم ميادين الحي، واستكمالًا لأعمال التطوير السابقة، وتمهيدًا لوضع عربة المترو التاريخية بمنتصف الميدان، خاصة وأن الترام من المعالم التاريخية والتراثية المميزة للحي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً