أوضح الدكتور سمير عبد ربه، استشاري الجهاز الهضمي، أن تدريب الأطباء وتعليمهم من أهم ما يمكن أن تقدمه وزارة الصحة للأطباء الشباب لانهم في حاجة دائمة للتعلم والتدريب سواء لمعرفة التشخيص الطبي للامراض أو للتدريب على أجهزة حديثة تعود بالنفع على المواطنين المرضى كما أنها من مطالب الأطباء ضمن تحسين ظروف العمل بجانب رفع الرواتب، كما أن مشكلة نقص التدريب يترتب عليها سفر الأطباء لمعرفة الأجهزة الحديثة بالخارج وكيفية التعامل معها.
وأضاف استشاري الجهاز الهضمي، أن تدريب الفنيين على صيانة الأجهزة والمستلزمات الطبية مهم جدًا لإطالة عمرها الافتراضي ولمنع صرف مبالغ مالية كبيرة لاستبدالها بسبب توقفها، كما أن الصيانة الخاصة بالمصاعد وغيره تتطلب فنيين متخصصين لحماية حياة المواطنين، فالتدريب والتعليم من أهم ما يجب توفيره للحفاظ على الأرواح.
أكدت الدكتورة سماح سعد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على أن مشكلة الصيانة من أهم وأخطر المشكلات التي تؤثر على حياة المواطنين، حيث توفيت من قبل عدد من الحالات بسبب الصيانة سواء فيما يتعلق بوفاة الدكتورة سارة أبو بكر نتيجة الصاعق الكهربائي بسبب السخان في مستشفى المطرية أو وفاة مرضى بسبب أجهزة الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم المركزي بالشرقية بسبب عدد من الأعطال الفنية، كما أن بنود الصيانة الخاصة بميزانية وزارة الصحة بين 5 إلى 8% فقط، ولكن يجب زيادتها على أن تكون من 15 إلى 25% أي ربع الموازنة لأنها تطيل من عمر الأجهزة وتقلل الأجهزة الجديدة لأن الأعطال المفاجئة تتسبب في أكثر من مشكلة منها كثرة قوائم الانتظار وعدم حصول عدد كبير من المرضى على علاجهم.
وأشارت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إلى أنه يجب عمل خطة زمنية ممنهجة للصيانة وتكهين الأجهزة التي تخطت الـ20 عامًا واستبدالها بجديدة، مؤكدة أنها تحدث أكثر من مرة مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بشأن مشكلة الصيانة وطالبتها بوضع استراتيجية للصيانة الدورية للمستشفيات والأجهزة الطبية بجميع مراكز الصحة ولكن لم يتم تحديد الاستراتيجية حتى الآن ولا تحديد البرنامج الزمنى للتنفيذ.