هنا نمرة البصل قرية ريفية بسيطة في قلب مدينة المحلة بمحافظة الغربية، لاتعرف طريق الأحزان والسواد أطلقوا عليها القرية الهادئه، لكن يبدو أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة فمنذ ساعات قليلة جائهم خبر مقتل نجلهم عبر مواقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" على أيدى عصابات شيكاغو فى أمريكا بعد إستيلائهم على أمواله عقب خروجه مباشرة من أحد البنوك، حيث يعيش هناك منذ سنوات طويلة بحثا عن لقمة العيش، وضربت القرية أروع الأمثلة في لمسة وفاء تتشح بالسواد والمآتم حزنا على فقيد شباب القرية.
"كان شاب مثقف ومحترم ومن خيره شباب البلد".. بتلك الكلمات بدأ "عادل الشهاوي"عمده قرية نمره البصل التابعه لمركز المحلة، والتى ولد فيها "عبدالله ثابت" ضحيه العصابات بولايه كاليفورنيا موضحًا أن عائلته من أهم عائلات القرية، فأهليته بالكامل تعيش هنا، فلن تجد شارع ألا وبه أحد أبناء الشهاويه.
وتابع "الشهاوي"، عبدالله ولد فى أسره مكونه من أب وأم " وخمسه من الأخوه، ولد وشقيقتين من الدم وشقيقتين من الأم، وتوفى الأب وهو صغير، وكافحت والدته حتى تعلم هو وأخوته وحصل على بكالوريوس التجاره، وتزوج لمده قصيرة لكن لضيق ذات اليد انفصل عن زوجته، بعدها حصل على فرصه للسفر للخارج؛ لتحسين حالته الماديه ، فسافر إلى أشقاء والدته للعمل بتجارتهم عام 2003.
وفي سياق متصل، قال محمد شفيق، أحد أبناء القرية: إنه كان دائم التنقل بين طرقات القريه، والسؤال عن الكبير والصغير، وكان دائما المساعده لهم، وعندما علمنا بوفاته من الفيسبوك، حزنا حزن شديد على فقدانه، وخاصه أنه زار القريه منذ سنوات قليله، وليس من 12 عام كما يقول البعض.
وأضاف "شفيق" سنقم عزاء للمتوفى في دار المناسبات، وذلك لان الجثمان سيدفن فى أمريكا، لان والدته وشقيقاته، وأشقاء والدته هناك، إلا أننا أقدمنا على تلك الخطوه كتكريم لذكراه الطيبه بيننا.
يذكر أن "عبدالله قدري ثابت" من قريه نمرة البصل بالمحلة الكبرى قتل علي يدي عصابه في ولايه كاليفورنيا الأمريكيه أثناء عودته من البنك ومعه مبلغ كبير من المال وأهله تطالب الرئيس الأمريكي بالقصاص العادل لأبنهم المرحوم عبدالله قدري ثابت.
ينتظر أهالي قرية البنوان التابعة لمركز المحلة في محافظة الغربية، وصول جثمان عبدالله قدري ثابت، المصري الذي لقى مصرعه في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن داهمته أحد العصابات للسطو عليه.
وقال متوالي الشهاوي، خال القتيل، إنه علم بخبر وفاته عن طريق موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك"، وبعدها قام بالتواصل مع أحد أقاربه المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد له الخبر وأخبره أن أحد العصابات داهمته أثناء خروجه من البنك للسطو عليه وقاموا بقتله وسرقته.
وأضاف أن القتيل يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 15 عاما مع والدته ولديه 5 أشقاء" ولد و4 بنات" وكان متزوج وأنفصل عن زوجته وليس لديه أولاده ووالده متوفي منذ صغره مضيفا أنه كان يعيش قبل سفره في قريه "البنوان" ثم أنتقل بعد وفاة والده للعيش في قرية "نمرة البصل" وبعد حصوله على بكالوريس تجارة سافر للخارج وجاء بعد سنوات من سفره لزيارة أقاربه، ويشير خال القتيل أن والدته في العناية المركزى بعد تلقيها خبروفاته وشقيقتيه المقيمتان في القرية في حالة يرثى لها.