المطرية مدينة العلوم والحكمة.. ماضى عريق وحاضر مشوه

كتب :

يعود أصل تسمية المطرية إلى اللاتينية Matria وتعني الأم، وترجع إلى وجود أول جامعه للعلوم التي تعلم بها فلاسفة روما، وربما يعود سبب تسميتها بالأم لمرور العذراء مريم أثناء وجودها في مصر.

كانت مدينة المطرية أحد أجزاء مدينة هيليوبوليس بمثابة المركز الديني والعلمي عند قدماء المصريين، والتى اندثرت ولم يبقى منها سوا مسلتين فرعونيتين بناهما الملك سنوسرت الأول، على الباب الكبير لمعبد المدينة، ويقال إن المطرية هي في الأصل قرية، ذكر ياقوت في معجم البلدان، أنه يُزرع فيها شجر البلسان ويُستخرج منه دهان طبي، وذكرها ابن جيعان فى كتاب التحفة السنية بأنها من ضواحى مصر.

وذكر تقي الدين المقريزي فى كتابه " المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار" المعروف بالخطط المقريزية أن اسمها " منية مطر" وذلك لوجود أجمل حديقة بها في مصر.

كانت تشتهر المطرية بمزارع النعام، حتى سُمي شارع النعام بهذا الاسم، والذي كان يُطلق عليه قديمًا شارع الأمير يوسف كمال، ويوجد به قصره الشهير الموجود حتى الآن، وتم تصوير أحداث فيلم " رُد قلبي" فيه، الصورة من إحدى مزارع النعام بالمطرية قديمًا

كما توجد بها مسلة الملك سنوسرت الأول المعروفة بمسلة المطرية، تعود إلى عصر الدولة الوسطى، وقد شيدها الملك سنوسرت الأول وهو أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة، تعد الأثر الوحيد المتبقي من مدينة " أون" أو هليوبوليس أي مدينة الشمس، وهناك بها مسلة أخرى ولكنها انهارت عام 1190.

شجرة العائلة المقدسة ويطلق عليها شجرة العذراء مريم، ويقال إن ان شجرة مريم الأصليه كبُرت و ضعفت وانهارت سنة 1656 ، وإن كهنة فرنسيسكان جمعوا الفروع والأغصان، ونبتت الشجرة الموجودة الآن من جذور الشجرة الأصلية وهى من عام 1672

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس وزراء أيرلندا: الشرطة ستعتقل بنيامين نتنياهو إذا وصل أراضينا