نظمت الإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة المنيا، بالتعاون مع فريق طلاب من أجل مصر، تحت رعاية الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة، ندوة تثقيفية بعنوان "التطورات الإقليمية وتداعياتها على الأمن القومي المصري"، بالقاعة الكبري بمركز الفنون والآداب والمؤتمرات، بهدف الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري، وفتح أفاق جديدة للشباب للتعرف على مستجدات الأحداث وما يواجه وطنهم من تحديات سياسية وإجتماعية، في إطار احتفالات الجامعة بعيد المنيا القومي.
حضر الندوة اللواء الدكتور محمد مجاهد الزيات المستشار الأكاديمي للمركز المصري للدراسات الإستراتيجية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، واللواء الدكتور محمد إبراهيم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، وبحضور رئيس جامعة المنيا، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أبو بكر محى الدين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعمداء ووكلاء الكليات وطلاب الجامعة.
وفي المحاضرة الأولى بالندوة، ألقى اللواء الدكتور محمد مجاهد محاضرته حول قضايا مصر الوطنية والقومية، وبناء أثوبيا لسد النهضة والاتفاقيات والمعاهدات التي تمس مصر والعلاقات القائمة بين الدول الأفريقية، بالإضافة الى تناوله لمفهوم التنظيمات الإرهابية وأسباب نشأتها وما تحدثه من أضرار على المجتمعات، كما استعرض المحاضر عرض لتاريخ سيناء ووضعها الحالي.
وتابع اللواء "محمد الزيات" حديثه عن القضايا الداخلية التي تؤثرعلى الأمن القومي المصري، والتي تشمل قضايا الفقر، والبطالة، ودور الدولة في السعى لمواجهة تلك الأزمات لتأهيل الشباب للإلتحاق بالوظائف المناسبة لهم، وتنشيط حركة السياحة وجذب الاستثمارات للبلاد.
كما أستكمل اللواء الدكتور "محمد إبراهيم" فعاليات الندوة بإلقائه المحاضرة الثانية، التى أوضح خلالها عددًا من المحاور التي تدور حول القضية الفلسطينية وعملية السلام التى دامت أكثر من نصف قرن، مؤكدًا أن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التي تمتلك مقومات مميزة وفريدة فى القضية الفلسطينية قائلًا " أن دور مصر في القضية الفلسطنية قد ينشط وقد يخمل ولكنه لا ينتهي ومصر لا تبحث عن دور ولكن الدور هو الذي يبحث عنها ليزداد قوة وتأثيراً لحل القضية".
كما ذكر المحاضر بعض المقومات التي تتميز بها مصر من أهمها وقوع فلسطين في الدائرة المباشرة للأمن القومي لمصر، باعتبارها أحد المحاور الأساسية والرئيسية التى تتحدث عنها مصر فى اللقاءات والاجتماعات القمية، ودورها الذي تتعامل به بالمصداقية والشفافية مع القضية الفلسطينية من البداية وحتى الآن باعتبار القضية الفلسطينية جزء من مخطط مصر السياسيي، مؤكدًا أن مصر لم تتواني عن تقديم المشورة الدائمة في المفاوضات الخاصة بهذه القضايا، بالإضافة إلى امتلاكها علاقات مع جميع الفصائل الفلسطينية المختلفة مما يعطي لها دافع وكلمة مسموعة فى القضية.
وأضاف اللواء "محمد إبراهيم"، أن مصر لها دور هام فى حل الأزمة بإتباع عددًا من الخطوات نحوها، وذلك بقيادة الحراك العربي لأعادة الزخم للقضية، وتسليط الضوء على الأزمة عبر تفعيل مبادرات سلام دولية وعالمية، ورفض التسويات السياسية فى هذه الأزمة، الى جانب أستئناف المفاوضات التى توقفت لأكثر من 5 سنوات ، وأنهاء الانقسامات الفلسطينية.
واختتمت فعاليات الندوة بفتح باب الحوار والنقاش لطلاب الجامعة مع المحاضرين، للمناقشة ما يخص الأمن القومي المصري، وقيادة مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي الذي ينعكس علي أمنها القومي إيجابياً، وأثر الاحتجاجات بدولتي الجزائر والسودان وتأثر الدول المحيطة بهما، وطرح القضية السورية للحوار في القمة العربية، ودور منتدي الشباب العربي الأفريقي لتقارب بين الشباب العربي والأفريقي.