كشف خالد شحاتة، والد الطفل المصري رامي شحاتة الذي أنقذ 15 من زملائه من الموت حرقاً في حافلة مدرسية يقودها شاب إيطالي من أصل سنغالي تفاصيل ما حدث مع ابنه وقصته البطولية.
وقال والد الطفل في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إن رامي اتصل به في تمام الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الحادث، وأبلغه بصوت خافت تفاصيل ما حدث من قائد الحافلة، وطالبه بالاتصال بالشرطة، مؤكدا له خلال المكالمة أنه تمكن بالفعل من إبلاغ الشرطة، لكنه يخشى ألا يكونوا غير مصدقين لبلاغه لكونه طفلاً.
وأضاف الوالد على الفور سارع بالاتصال بالشرطة، فوجد أنها في الطريق لموقع البلاغ، وأكدوا له سابق اتصال ابنه بهم، مشيرا إلى أنه قاد سيارته بسرعة جنونية مخالفا كل قواعد المرور حتى يصل للحافلة وينقذ ابنه وزملاءه.
وقال إن الحافلة كانت تقل 51 طالبا ومعلمين كانوا عائدين من أنشطة مدرسية ترفيهية، وفوجئ ركابها جميعا بسائقها، يختطفهم لمكان آخر، ويوثقهم، ويصادر هواتفهم، ويشهر سكينا مهددا به كل من يحاول الاستغاثة، مؤكدا أن رامي خدع الخاطف ووضع هاتفه بين المقعدين، وأخبره أنه لا يمتلك هاتفا.
وكشف خالد شحاتة أن السائق وعقب أن انتهى من توثيق المشرفين والأطفال بدأ في سكب مواد قابلة للاشتعال في الحافلة، وهنا تمكن رامي من التقاط هاتفه وأخبر الشرطة بما حدث بصوت خافت جدا، ثم اتصل به وتحدث معه بالعربية وأبلغه بصوت أوضح تفاصيل ما جرى وطالبه بإبلاغ الشرطة.
وقال إن السائق انتبه لوجود صوت يتحدث باللغة العربية التي لا يفهمها فالتفت لمصدره ووجده رامي وسأله ماذا يفعل وماذا يقول؟، فلم يجب عليه، وأدى حركات الصلاة ليفهم السائق أنه يصلي، وبالطبع من يصلي سيقرأ القرآن باللغة العربية، مؤكدا أن الحيلة انطلت على السائق وجعلته يترك ابنه ولا يؤذيه حتى فوجئ بوصول الشرطة التي سيطرت على الموقف وأنقذت الأطفال.
وقال والد رامي إن ابنه يتحدث الإيطالية والعربية وإن "لغتنا العربية أنقذت ابني وزملاءه من الموت حرقاً"، مضيفا أن رامي من مواليد العام 2005 ويقضى دائما إجازة الصيف مع الأسرة في المنصورة شمال مصر.
وأضاف أن رامي حصل على إشادات كثيرة من المسؤولين الإيطاليين، ومنذ القبض على الخاطف وحتى الآن تتحدث معه وسائل إعلام إيطالية وتجري معه مقابلات، وكانت قصة الطفل رامي قد تناقلتها الصحف الإيطالية بعد أن أنقذ 51 طفلا من موت محقق في ميلانو خلال اختطاف حافلة مدرسية بواسطة سائقها.
من جانبه، قال لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، إن بلاده يجب أن تمنح الجنسية للصبي المصري، معتبرا أنه بطل لكونه أبلغ الشرطة، وعرض حياته للخطر لإنقاذ حياة زملائه.
وقال إنه سيطلب من رئيس الوزراء الإيطالي منح الطفل المصري الجنسية، كمكافأة خاصة له.