افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم الجمعة الموافق 6 أبريل 2019، مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس ومشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الاوزيريون بمعبد سيتي الأول بالمنطقة، والذي تم تنفيذه والانتهاء منه في فبراير 2019 بالتعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات بعد عامين من بدء المشروع.
حضر الافتتاح محافظ سوهاج الدكتور أحمد الأنصاري والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومجموعة من السفراء والمستشارين الثقافيين لعدد 40 دولة أجنبية وعربية وأفريقية من بينهم انجلترا، وايطاليا، وفرنسا، وبلغاريا واليونان وروسيا والكاميرون وكوريا الجنوبية والارجنتين وشيلي ومالطا والفلبين والتشيك، وليتوانيا، وغيرها بالإضافة إلى ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة، ومجموعة من مديري المعاهد الأجنبية بمصر، وعدد من أعضاء من مجلس النواب.
ويعتبر المشروع هو الثالث من نوعه حيث استطاعت وزارة الآثار على مدار عشرات السنوات الانتهاء من أعمال 3 مشاريع ضخمة لتخفيض منسوب المياه الجوفية بثلاثة مواقع أثرية، وافتتاحها في 30 يوما، وذلك في إطار جهود الوزارة في التغلب على خطر المياه الجوفية الذي يهدد العديد من المواقع الأثرية بمصر.
والمشاريع الثلاثة تم الإعلان عن اثنين منهما حيث تم افتتاح منطقة آثار كوم الشقافة بالإسكندرية في 3 مارس 2019، كما تم افتتاح أعمال مشروع معبد كوم امبو بأسوان في 25 مارس بعد الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بهما، وذلك بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
واليوم يتم افتتاح المشروع الثالث في منطقة الاوزيريون بمعبد سيتي الأول ضمن مشروع تطوير منطقة أبيدوس الاثرية بسوهاج.
وأوضح العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشوؤن الهندسية أن تنفيذ مشروع تطوير منطقة أبيدوس الأثرية ومشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بها بدأ عام 2008 ولكنه توقف في عام 2011 بسبب ضعف التمويل حتى استؤنف العمل مرة أخرى في أكتوبر 2016.
ويهدف المشروع إلى تحقيق الرؤية الحضارية لمنطقة أبيدوس الاثرية وفتح المجال البصري والعمراني بها، والكشف عن المزيد من المعالم الأثرية بعمبدي رمسيس الأول والرابع وغيرها من المعابد الموجودة بمنطقة أبيدوس، و تطوير الساحة الأمامية لمدخل المجموعة الاثرية عند معبدي سيتي الأول وجعلها نقطة بداية لرحلة الزائر خلال تواجدة بمنطقة أبيدوس.
وأشار إلى أن تكلفة أعمال تطوير منطقة أبيدوس الأثرية بلغت 42 مليون جنية بتمويل ذاتي من وزارة الآثار، وقد تضمنت الأعمال عمل مسارات لتنظيم موقع الزيارة وعمل خطة ترميم شاملة لكافة المعالم الأثرية، وانشاء مبنى لخدمة الزوار مكون من قاعة عرض مرئي وغرفة شباك التذاكر و غرف ادارية وكافيتيريا ودورات مياه، وساحات مخصصة كمواقف للسيارات ، بالاضافة إلى تحديد وتأمين المنطقة الاثريةًوعمل أسوار لحمايتها ومنع أي تعديات عليها.
أما عن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزوريون بمعبد سيتي الاول بأبيدوس والذي يعد واحدا من أهم مكونات أعمال تطوير المنطقة، وقال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، إن حمام الأوزوريون هو مبني ذو طبيعة مائية في نشأته حيث أنشئ علي عيون مائية جوفية قديمة ويقع خلف معبد سيتي الاول علي مستوى منخفض يبلغ 18 مترا، مؤكدا على أن زيادة وتدفق المياة الجوفية فيه يرجع إلى عدد من الأسباب العلمية ومنها وجود قناة فرعية قديمة لتوصيل المياه مر النيل الي الاوزوريون ماره اسفل معبد سيتي الاول، بالاضافة الي زيادة مناسيب مياه نهر النيل وخاصة بعد انشاء السد العالي عام 1964. كما كانت المنطقة تعاني من التعديات السكنية والزراعية، ووجود منازل قرية العرابة المدفونة التي ترجع الي اكثر من 100 عام واراضي زراعية قديمة ومستحدثه تسببت في زياده تدفق مياه الصرف الصحي و الزراعي وهو الامر الذي زاد من ارتفاع مناسيب المياه في الاوزوريون.
وأوضح المهندس أيو العلا، أن مكونات المشروع لنزح المياه الجوفية الموجود بحمام الأوزوريون شمل بناء 6 آبار إنتاجية يصل عمقها إلى 60م، مزودة بمحطتي رفع ومحطة تهدئة وخزان بوستر بالإضافة إلى غرفين محابس ومبنى التحكم الذي يحتوي على أجهزة التحكم والوحات والأجهزه الكهربائية. يعمل هذا النظام بالكمبيوتر التي تقوم بتشغيل ومراقبة النظام ومتابعة الاداء تلقائيا.