أوضح الدكتور مصطفى شحاتة، استشاري الطب النفسي، ومدير مستشفى العباسية للصحة النفسية، التابع للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، أن مريض الاضطراب المزاجي أي الاكتئاب بأنواعه ودرجاته ثم مريض الفصام في الفئة الثانية، من أكثر الأمراض النفسية ترددًا على مستشفى العباسية، كما أن المرض النفسي مرتبط بالأحداث على الساحة المصرية فالضغوط الحياتية هي أكثر ما تظهر المرض النفسي فيمكن أن يكون لدى الشخص المبادئ ولكن لعدم وجود ظروف حياتية مواتية فلا تظهر أعراضه، فالضغوط الاقتصادية والعائلية وغيرها كلها تساعد في ظهور أعراض المرض النفسي.
وأشار شحاته في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلى أن ثقافة المجتمع المصري التي جعلت آخر ما يمكن للأسرة اللجوء إليه هو الطبيب النفسي أو العلاج النفسي بسبب وصمة العار بكون المنزل يحتوي على مريض نفسي، ولكنه كأي مرض آخر قابل للشفاء ووصلت نسبة التعافي لنتائج مبهرة أفضل من قبل، و70% من حالات المرض النفسي يمكن علاجها وتعافيها تمامًا، والـ30% الأخرين يكونوا في مراحل متقدمة منه وهو كأي مرض أخر كالضغط والسكر، ولكن بسبب إهمال الأهل واستمرارهم في دائرة المشايخ والزار والعيادات التقليدية والشعبية يساعد في تثبيت أعراض المرض النفسي، مشيرًا إلى أن السينما والإعلام لهما دور كبير في إظهار المريض النفسي بأنه مضطرب كليًا ولا يمكن علاجه، بالإضافة إلى الاستهزاء بالفريق العلاجي وأنه يُقدم خدمات بشكل كوميدي أو بشكل معدوم الرحمة وهو ما يسيء للمجتمع ويجعلهم بعيدًا عن فرق العلاج النفسي.
اقرأ أيضًا.. نقابة الأطباء تعلن عن تمويل سيارات بالتقسيط بحد أقصى 200 ألف جنيه
وأضاف مدير مستشفى العباسية، أن هناك حملة "الصعيد مش بعيد" نظمتها الأمانة العامة للصحة النفسية وهدفها توصيل خدمات نفسية راقية وإنسانية لأهلنا بالصعيد، ولم تكن موجودة من قبل ومسحت 4 محافظات وتم عمل محاضرات للتثقيف النفسي ومناظرة لعدد من الحالات.